أشباح المصير ,.. _11

مع اللمسة الأولى استيقظت. أنا لا أري بما أناديها. هل أقول لها رحمة

الفطور جاهز. هيا استيقظي. أم أتركها هي تختار وتردد اسمها لأحفظه

فأنطقه في اليوم خمسين مرة. أم أترك رغبتي وأمنيتي تناديها رحمة

ليكون اسمها الأول والثاني والعاشر رحمة ابنتي الأولى.

.تريثت الى أن استيقظت هي. كنت قد جهزت لها كل شيء. فطور بالنسبة

لي رائع. حاولت على الطاولة وضع الفطور الأول. فطور ذات الطعم

والاحساس الغير مفهوم. الا أنه جد جميل قد شعرت به قبل عيشه. الحمام

به كل العطور الساكنة في الصابون وغسول الشعر والجسم ومن كريمات.

والوردالمرشوش فوق الماء وبكل مكان. حررت الأغراض التي كنت قد

جمعتنا لزواجي الذي تأخر. تأخر كثيرا.

. ها هي وردتي. زهرتي البراقة المنعشة تجلس بجانبي. بكل نشاط

وحيوية. طاقة ايجابية منها وصلتني. أعطت لي فوق العمر عمرا أخرا .

. ها هي نصفي الأخر. نعم نصفي الذي به اكتملت بشعرها الطويل المبلول

المعطر الذي لامس خدي الأول والثاني بقبلتين. قبلة. قسما أنستني العمر

الذي فات. قبلة منحتني. أهد تني الأحلام والأمنيات. فكم أنا محظوظة. كم

أنت محظوظة يا فاطمة.

. القدر قد ابتسم لي فابتسمت. ابتسمت وهي كانت قد ابتسمت فوقف

القدر مبتسما ووقف معه والمصير ليس به أشباح وان كانوا لايزالون

يمسكون بمقدمة الحبل وبرأسه الذي فقد الحركة والتواجد هنا أو هناك.

. ها هي رحمتي تلامس المربى . مربى التوت الذي أعشقه فهي عاشقة له.

كنت أريد أن أرقص معها. هي تغني. صوتها جد جميل. قد لمس جوارحي

ولحن يومي وبداية يومي بنغمة السعادة التي سأتمسك بها ولن أدعها

تذهي أو تغيب.

Garanti sans virus. www.avg.com