Ticker

6/recent/ticker-posts

Header Ads Widget

أشباح المصير .. _07



جلسنا. بعض الوقت جلسنا. لم نمل وانما كنا في منتهى وكمالية الراحة
والوقت. الوقت لم يمنحنا الكثير في الحديق ة. والسماء بدأت تطلب منا
الرحيل. تطردنا بكل هدوء ولطف ورقي وبمجرد قدوم ما قبل الظلام.
توترت وتوترت والخوف كاد يسيطر علينا الى أن تذكرت أن سيارتي
الصغيرة الحمراء بالخارج بانتظاري. والتي لا أعرف اسمها بعد بجواري
تمسك بيدي. تقول والخوف قد ألحق بها الشلل الخفيف الذي يؤكد بانهيار
الأعضاء والأعصاب بعد حين. " سيعاقبونني. سيطردونني. لن أتناول
العشاء الليلة.".
بسرعة كانت تتكلم. لم أفهم شيئا . ما الذي تقوله؟ لكن بدأ الصمت
يمتلكها. ضغطت على يدي ويدها الجامدة الصلبة. قلت لها ما رؤيك أن
ترافقيني.
الى بيتي تكوني ضيفته الليلة. لا أحد ثالثنا سوى أنا وأنت والباقي ميتون
بالنسبة لنا.
. ما رؤيك أن تطردي كل هذه المخاوف الآن واجعلي روحك خفيفة ورافقيني
وفقط. سوى كوني معي وأمسكي بيدي فلن يكون كل الذي تخافين منه.

. ما رؤيك ننسى بعض الأوجاع والهموم ونطرد كثيرهم ونكون الليلة في
حضرة الهدوء والطمأنينة من العدم. فلنجرب. دع ينا نخلق من العدم ما
نهرب اليه. ان كان جيران الجدران وحوش لا ترحم. صدقيني جد مرتاحين
نكون.
لن نشعر بالغير . لن نشعر بالعالم الذي نحن فيه غرباء وأسرى ومحرومين
وحتى مجرمين في نظرهم. لن نشعر بهم وان كانوا فوقنا يحومون ومن
حولنا كالطيور المزعجة. الطيور التي لا تشبه طيور الله.

Garanti sans virus. www.avg.com

إرسال تعليق

0 تعليقات