دخلت وأنا بيدي مجموعة من الوجبات. في توقيت تناول الأكل حضرت.
التف حولي الصغار يطالبون وهم يستحون. الوجبات التي بحوزتي لهم.
جلسوا بجانبي. جلسوا معي. جلسنا. جلست أشاهد كم هم في شدة
الجوع. هم يأكلون. يصدرون أصوات سمعتها من قبل . قد يكون صوت
لهفة الجوع. صوت لهفة الحاجة للأكل.
. الوقت كان ضيقا جدا جدا. فتركت الفرصة لوقت أخر . لم أستطع استغلال
جوع الأطفال في استدراجهم. أنا أريدهم أن يشعروا بالأمان. أرغب في
اقترابهم مني. أسمعهم. أسمع ندائهم.
. الدي جعلني أتخلى عن هده الفرصة تمكن صديقتي الجديدة من التأثير
على المرشد. استطاعت صدي قتي أخذ وقت منه للمرة الأولى. تمكنت
للمرة الثانية من أخذ متسع من الوقت . سيكون المرشد سعيدا بهذا اللقاء.
. جاءت الفرصة الثانية التي قدم فيها الأطفال نحوي لشكري على الوجبات .
في قمة التربية كانوا فوالله ما هم عليه لا يستحقونه. العار على من
استغلهم هذا الاستغلال الشنيع البشع البعيد عن الرحمة والانسانية
واغتصب طفولتهم ودفن برائتهم.
. جلست معهم لبعض دقائق. قالوا في تلك الدقائق الكثير . لم استطع
قطع بوجهم. لم أرد توقيف تفجير قنبلة كبتهم . تركتهم يقولون
ويقولون. تركتهم يرصدون حلمهم الواحد تلو الأخر. أنا جد سعيدة كنت
بسماع الأمل والارادة التي لديهم.
0 تعليقات