Ticker

6/recent/ticker-posts

Header Ads Widget

أشباح المصير .. _21


خرجت من المكتب أجري من باب الى باب. أدخل وأغلب الأبواب مغلقة.
أين رحمتي ؟ أين الأطفال. أطفال المؤسسة. أنا أتنقل من غرفة الى غرفة.
من مقبض باب الى أخر. وجدت طفلا في أحد الغرف نائما في غرفة كبيرة
بها تقريبا أربعين سريرا. سريرا فوق سرير. الغرفة مظلمة غرفة عارية.
غرفة بحاجة الى الكثير. لولا كحة الطفل المريض لما تمكنت من رؤيته.
فقد كان صاحب بنية صغيرة نحيفة جدا خانتني في اعطاء عمرا واصحا له.
. بسرعة المستعجلة. تقدمت نحوه. وجهه شديد الاحمرار. حتما حرارته
مرتفعة جدا . كلمته. ح دثته. فتح عيناه. نظر الي. هو جد متعب. غادرت
الغرفى مسرعة لجلب حقيبتي . عدت الى الغرفة ومعي ما يلزم لاسعاف
الطفل. الطفل لم يكن يتحرك. لا يتحرك. حرارته قوية عليه جدا. الطفل
يحتاج الى معدات طبية متوفرة في المستشفى.
. لم أعرف ما الذي افعله الا أنني أعود الى مكتب المدير . أواجهه. كنت
أعلم أن تدخلي ومواجهتي قد تمنعني من الدخول ثانية. فالذي لاحظته
من أسوار. من سطح المؤسسة والذين بها جعلني أستنتج أشياء كثيرة لا
تبشر بالخير بتاتا.

تمالكت أعصبي . قدمت دعوة للهدوء للحضور لمصاحبتي والتواجد معي.
بكل هدوء دخلت لمكتبه. وأنا بكل ثقة. بكل احترام تكلمت معه بخصوص
الطفل الذي سمعت كحته وأنينه وأنا أسير في رواق المؤسسة.
تعير لون. وجه المدير بكذا لون. قال لا . لا. جميع الأطفال خر جوا في نزهة.
أي نزهة في الصباح الباكر هذا. لم أجادله. طلبت منه السماح لي بدخول
الغرفة الصادر منها الصوت . بالفعل تمكنت من الدخول. هناك واجهته
بكل مسؤولية خاطبته. أين هي البطانيات. الأإطية التي يحتاجها الصغار
في هذا الجو البارد. هذه الأفرشة قديمة جدا. أفرشة لا تؤدي الغرض .
أفرشة غير مؤهلة للحماية والحفاظ على صحة أطفالنا في هذا البرد الشديد
والشتاء القارس.

Garanti sans virus. www.avg.com

إرسال تعليق

0 تعليقات