Ticker

6/recent/ticker-posts

Header Ads Widget

أشباح المصير .. _16


جمالا عابسا تعيسا جعل منها بلا جمال. ثيابها في طريقها لتصبح بقايا
ثياب. تلك الثياب الجميلة. النظيفة الأنيقة.
كان لا بد أن أتحرك. أعود لا كما بالسابق. انما لأكمل البدايى التي لن
تكون لها نهاية بهذا الشكل وبهذه الطريقة.
.جلست بسيارتي. بسرعة. أنني أشعر. شعرت بأنني سأسقط. أنا لا أود
السقوط بعد أن وجدت رحمتي. أنا بسيارتي. أتذكر كل ما عشته مع رحمة
خلال ليلة ويوم واحد. وجدت حلقها الفضي مرميا. الحلق الذي اختارته مع
الفستان الزهري . الفستان الشبيه بفستان الأميرة لترتديه يوما على مسرح
الغناء.
. زاد ألمي. شعرت أن قلبي يبكي. نعم يبكي وقلبها هي كقطعة لحم على
نار مشوية يحترق. فلا وقت للانتظار. بدأت أركز. انتبه. عدت الى حالتي
الطبيعية. لا وقت لدي لأبكي. لن أبكي بعد أن وجدتها. سأبكي ان بكيت
سعادة. هي بحاجة الي. لا بد أن أكون قوية. قوية جدا لأعيدها الي ونكون
معا دون افتراق ولا احتمالية لحدوثه ثانية.
أنا بسيارتي أفكر. أحاول ايجاد خطة. طريق لاسترجاع رحمة بالاخص أن
حالة رحمة الأولى وهيئتها ومظهرها كان يوحي انها تعاني. كل أنواع
المعاناة كانت فيه ولا تزال.
. رأيت شاحنة قد توقفت أمام بوابة مؤسسة الرعاية. الشاحنة بها أولاد
وبنات. ما بين الثماني سنوات والخامسة عشر. هم من نافذة الشاحنة
يحاولون طلب النجدة. بأعينهم وملامحهم. بأيديهم المتسخة. وأنا أحاول
التركيز اكثر والاقتراب.
. كانت الشاحنة قد دخلت الى الداخل. أحد من الاطفال رمى ورقة بالقرب
مني. رأني أنظر اليهم بتمعن . علم أنني أود الوصول اليهم.

Garanti sans virus. www.avg.com

إرسال تعليق

0 تعليقات