Ticker

6/recent/ticker-posts

Header Ads Widget

نصف مسؤولية

تلزمنا وتوقعنا الحياة ومن بالحياة في عديد المهام والمسؤوليات التي لا تأخير ولا تعطيل فيها سوى العمل والعمل السريع عليها .. فلا تخلوا الحياة من المسؤوليات التي ان لم تكن موجودة لما كانت هناك حياة وما كنا نحن ضمن هذه الحياة التي تحمل جملة مسؤوليات لا تنتهي ولا تعرف الانتهاء والنهاية وهكذا هو المتعود عليه منذ البداية ومنذ نزول أدم عليه السلام الأرض. 

المسؤولية مسؤولية والقيام بالمسؤولية واجب صاحبها الذي ان لم يقم بها ظل مدينا بتسديده.. ومن تأخر في تسديد المسؤولية تراكمت عليه المسؤوليات التي قد تلحقه للعقاب الشديد والمسؤولية الصعبة التي لن يتحملها وسيعلن استسلامه في الحال. 

ليس هناك شيء اسمه نصف مسؤولية مسؤولية يعني مسؤولية يتم القيام بها بكامل أركانها دون نصف ركن أو زيادة ركن .. فلم نتعود على أن تكون مسؤوليتنا نصف مسؤولية ومن جعل من مسؤوليته نصف مسؤولية فهو هنا لم يقم بأي شيء اتجاه أي مشؤولية مادام هناك شق ونصف أخر ناقص خارج عن هيكل وشكل المسؤولية المعروف المطلوب المفروض الضروري. 

الا أنه هناك أحيانا ما نقول عنه المسؤولية النسبية الذي هو نصف مسؤولية وهذا متى كان هناك مشاركة في المسؤولية فيتحمل كل فرد ضمن مجموعة شق معين من المسؤولية تم الاتفاق عليه وتقسيمه بحضور وتفاهم واتفاق الجميع فيتولى كل واحد جزء معين من المسؤولية وهنا لنا أن نقول نصف مسؤولية لأن هناك من تكفل بالنصف الأخر أم هناك من تكفلوا بالنصف الأكبر من المسؤولية فأصبحت أمامنا نصف مسؤولية قد وقعت على عاتقنا وتحملنا .. كما أن نصف مسؤولية هته ليس بالضرورة أنت تكون مسؤولية سهلة .. لا أبدا فمتى كان المضمون قبل الظاهر تحمل مسؤولية فالأكبر كبير وفيه الصعوبة التي قد تجعل من البعض يتعبون ويصيبهم الارهاق . 

متى تحمل الفرد الواحد المسؤولية أو فرضت عليه المسؤولية تحت مسمى الواجب أو الدين أو القانون أو المجتمع أو الأسرة أو الالتزام أو أي شيء أخر فليس لهذا الفرد أن يجعل من مسؤولية نصف مسؤولية مادام هو المسؤول الأول والأخير عنها فهو مسؤول مسؤولية كاملة لا نقصان فيها ولا تحويلها الى نصف مسؤولية تجعل المسؤولية عالقة في النقاط الأولى من البداية . 

من تعود على جعل مسؤولية ناقصة دون أن يكملها فهو يدعي نصف مسؤولية .. ومن مشي وراء معتقد أن المسرولية ليس بالضرورة أن تكون مسؤولية كاملة فيكفي أن تكون نصف مسؤولية فهذا كذلك من الاعتقاد الخاطئ الذي جعل العديد في خانة التقصير والاهمال واللامبالاة لمجرد أنه تم الاعتماد على نصف مسؤولية كنوع من أنواع تخفيف العبء وابعاد الصعب والشديد عن الساحة وهذا لن يجعل حتى من نصف مسؤولية خالية من العبء والصعب وبذل الجهد. 

فمتى تحملت المسؤولية اختياريا أو اجباريا أو متى حملوك المسؤولية أو متى كانت هناك مسؤولية تم اسنادها اليك فأنت أمام مسؤولية كاملة الأركان والشروط ووجب عدم الخروج عن أي ركن أو التغافل عنه لأي سبب كان والا لن تقبل النتيجة في النهاية وتعود المسؤولية من الظهور ثانية بشكل صعب وشبه مستحيل . 


إرسال تعليق

0 تعليقات