Ticker

6/recent/ticker-posts

Header Ads Widget

فواد الكنجي شاعر من جيل الثمانينيات

واد الكنجي، شاعر وأديب وصحفي وفنان تشكيلي من العراق ولد عام 1957 ويعد من شعراء الجيل الثمانينات ينتمي إلى مدرسة الشعر العربي الحديث وتعتبر مدينة بغداد ملهمة الشاعر جسدت فيه كل معاني الحب و الجمال والجسد التي ألهبت مشاعره عشقا وهياما .

 

المحتويات

حياته

ميزة شعره

دواوينه

أعماله الإبداعية

بداياته

بروز أعلامه

فترة الثمانينيات

فترة التسعينيات

فترة الألفية الثانية

مختارات من شعره ؛

   من الديوان (ضوء على مياه الثلج)    

  من الديوان (مراثي الجسد)   

  ومن ديوان (أحزان قلبي)   

  ومن ديوان (البكاء الأخير) 

  ومن ديوان (رسالة ساخنة إلى الخائنة ( م ) واللامعقول في سيكولوجية الحب) الكتاب الأول

  ومن ديوان (قسوة الحرائق) الكتاب الثاني 

  ومن ديوان (رماد الأجساد) 

  ومن ديون (صرخة المساء)    

  من ديوان ( نبضات الحب)

قصائد كتبها عن مدينة (بغداد)

قصائد كتبها عن مدينة (دمشق)

قصائد كتبها في الغربة

المراجع

وصلات خارجية

 

حياته

 

تخرج الشاعر (فواد الكنجي) من كلية الآداب جامعة بغداد بشهادة بكالوريوس الفلسفة الحديثة عام 1983 م، وخلال فترة دراسته في بغداد افتتح عدة معارض للفن التشكيلي، حيث أقيم معرضه الشخصي الأول عام 1980 والثاني عام 1983 والثالث عام 1984 والرابع عام 1987، وقد عرضت أعماله الفنية في كبرى قاعات العرض في بغداد، ففي (المتحف الوطني للفن الحديث) استضيف معرضه الشخصي الثاني والثالث، وفي قاعة (الرشيد) استضيف معرضه الشخصي الرابع، وقد تجاوزت أعماله المعروضة في كل معارضة عن 250 عمل فنيا بين الزيت والتخطيط و بمختلف قياسات؛ ممكن حصرها بين (1،5 × 75 سم) و (5 × 3 متر)   وقد غطت الصحافة العراقية – آنذاك –  كل معارض التي أقامها في بغداد،  و كتب عن أعمالة دراسات مطولة وتحقيقات صحيفة ولقاءات وحوارات.

 

ميزة شعره

 

الشعر عند الشاعر(فواد الكنجي) هو الأكثر قدرة على تبيان الوعي وتجسيده وتمثيله، وهذا لم يأتي في طبيعة المعالجة الجمالية للواقع فحسب، بل أتى أيضا في التقنيات الفنية التي ليست في الحقيقة سوى تمظهر حسي لما هو معنوي وجمالي مجرد، فثمة علاقة جدلية بين الوعي الجمالي والشكل الفني في شعر (فواد الكنجي)، ومن هنا فإن مقاربة الوعي في قصائده تتم علي النحو الأمثل ومن خلال مقاربة الشكل الذي هو الوعي المتمظهر، أو لنقل إن الشكل الفني هو شكل الوعي الجمالي، ولذلك فإن أي تبدل في الوعي سوف ينعكس تبدلا في الشكل، و هذه المسألة تتم ميكانيكيا، أو بطريقة حتمية، وعن بناء القصيدة عند (الكنجي) التي هي نسج الحداثة الشعرية في شعره والتي هي حداثة في الوعي الجمالي أولا وأخيرا. 

ولا يمكن لنا فهم طبيعة شعره وتميزه بين النص الحداثي من جهة، والنص الكلاسيكي والتقليدي المعاصر من جهة أخرى، ما لم نأخذ بالاعتبار الاختلاف والتميز بين الوعي الجمالي لكل منهما، ولكن إذا ما كان الوعي الجمالي هو المنطلق في تبيان الحداثة، فإن هذا لا يؤدي بنا إلى إغفال الشكل الفني، باعتبار إن هذا انعكاس لذاك، مما يعني أن حداثة الوعي في قصائد (فواد الكنجي) تنعكس حداثته في النص الشعري، فقولنا إن قصائده مفعمة بالحداثة الشعرية كونه يستخدم لغة شعرية مبنية على مفردات سهلة وفي نفس الوقت مؤثرة في النفس.

 فالشاعر (فواد الكنجي) شاعر محدث من طراز الأول؛ وهو يخلق علاقات لغوية جديدة ميسور دون إن يخل بقوانين اللغة وأنظمتها، فهو يبتعد عن التقاليد الأدبية فيضيف لها أبعاد متجددة وفق الحاجة الجمالية للشعر الحديث؛ لان الشعر عنده هو بعد جمالي كما نلمسه في أشعاره والتي تبنى وفق نظام المفردات ترتبط بعضها ببعض بعلاقات ترابطية تارة وأخرى متناقضة؛ وهو نظام لا يتحكم فيه النحو بل الانفعال والتجربة والإحساس والمشاعر فيستفيض شعره بهذه الروح .

  وبما أن التجربة الشعرية عند (فواد الكنجي) هي تجربة نابعة من عمق الذات المتأثرة بمحيطها الخارجي، لذا فان القصيدة عنده تتفاوت بالتأكيد عن بقية الشعراء، طالما في (التجربة الذاتية) لا وجود لقالب شعري مسبق، فان التحرر في صياغة الشعر من جميع القوالب الفنية الموروثة والمفروضة علي الشاعر خارج موهبته الشعرية وذوقه الشخصي هي سمة لإطلاق الشعر من كل قيد أو شرط، فلا قواعد عروضية مسبقة، ولا حدود تقف حائلا بين الشاعر والإبداع، ولعل أبرز ما يميز موقف الشاعر (فواد الكنجي) من قوانين الشعر القديم؛ هو تحرره؛ والدعوة إلى الحرية والحداثة، وهذا ما يميز (الكنجي) عن الشعراء القصيدة الحديثة، لأنهم اقتصروا على التلاعب الجزئي والسطحي ببعض جوانب الشكل غير الأساسية، بينما ظلوا في العمق مغمورين في القديم –  ولإشارة هنا إلى الشكل (الوزن) الذي يقوم على التفعيلة – ولذلك يمكن القول إن مبدأ الاختلاف الذي قام عليه (فواد الكنجي) انطلق من أجل تغيير جوهر قصيدة الشعر الحر الحديث بما يتم   صياغته بلغة أكثر عنفا في رفض الحركة للوزن؛ كمكون ثابت في العملية الشعرية بل تعدى إلى أكثر من ذلك في البحث عن الحرية المطلقة في تعبير عن العواطف والغرائز الجسد بكل جراءة ولا محدودية والتعبير عن هموم الذات، وتدامج نصوصه الشعرية بالفن (التخطيط التشكيلي). ولا يمكن بحث علاقة الشعر بالحداثة؛ كما يراه (الكنجي) إلا بالارتباط بالحرية، ولتأكيد أهمية هذا المفهوم فإنه نادرا ما تخلو قصائده من الدعوة الصارخة الي الحرية . 

 

دواوينه 

 

ديوان الشعر بعنوان (ضوء على مياه الثلج) صدر عام 1983 في بغداد

ديوان الشعر بعنوان (مراثي الجسد) صدر عام 1984 في بغداد

ديوان الشعر بعنوان (سحب الذاكرة) قصيدة مرسومة صدر عام 1987 في بغداد

ديوان الشعر بعنوان (أحزان قلبي) صدر في بغداد عام   1992

ديوان الشعر بعنوان (البكاء الأخير) قصيدة ولوحات صدر عام 1992 في بغداد     

ديوان الشعر بعنوان (حرائق الحب) صدر الديوان بجزأين الأول جاء بعنوان (رسالة ساخنة إلى الخائنة ( م ) واللامعقول في سيكولوجية الحب) صدر عام 1987 في بغداد  .

ديوان الشعر بعنوان، وهو الجزء الثاني من حرائق الحب؛ وجاء تحت عنوان (قسوة الحرائق) صدر عام 1987 في بغداد .

ديوان الشعر بعنوان (رماد الأجساد) صدر في بغداد عام  1993.

ديوان الشعر بعنوان (صرخة المساء) صدر في بغداد عام 1995

ديوان الشعر بعنوان (نعم احبك) لم يطبع ولم ينشر أي قصيدة منه.

ديوان الشعر بعنوان (لحظات الحب) صدر بمقاطع قصيرة وعلى عمود الصفحة الأخيرة في جريدة (نركال) وعلى مدى ثمانية أعوام .

 

أعماله الإبداعية

 

ومن أعماله الإبداعية الأخرى في مجال الدراسات :

كتاب بعنوان ( دراسة جمالية في التربية المعاصرة) طبع ولم يصدر.

كتاب بعنوان (قاموس الأحلام) موسوعة لتفسير رموز الأحلام لم يطبع. 

كتاب بعنوان (الفن والأسس الجمالية) لم يطبع .

كتاب بعنوان (نعم احبك) لم يطبع .

كتاب بعنوان (جان دمو الإنسان) دراسة لحياة الشاعر .. نشر في جريدة (نركال) بأجزاء.

 و في مجال الاعلام

 أسس جريدة (نركال) و رئس تحريرها، حيث كانت تصدر في مدينة كركوك - العراق منذ عام 2003 ، صدر العدد الأول في 8-10- 2003 ولغاية آذار من عام 2011

 

بداياته

 

 كتب الشاعر (فواد الكنجي) الشعر منذ عام 1970 وقد غلبت (الرومنطيقية) علي قصائده الأولى، واتت قصائده مفعمة بمشاعر الحب والجمال والحزن والشوق والعذاب، وظل يبحث عن جمال الجسد وجمال الروح و بين الحب واللاحب، استمر بعشقه المجنون يجوب أزقة وشوارع مدينته الأولى في منطقة (عرفه) المعروفة ببساتينها وحدائقها؛ وبين أزقة وأرصفة وشوارع مدينة (بغداد) في نهاية (السبعينيات) التي أحبها حبا جنونيا وكتب فيها أروع قصائده بعد إن عاش فيها مدة ليست بالقصيرة أكمل دراسته الجامعية فيها، وفي (بغداد) ظل دؤوبا بالبحث عن كتب الأدبية في مكتبات المدينة القديمة والحديثة؛ وتردد كثيرا على المكتبات العامة لدراسة والمطالعة، ورافق ذلك اطلاعه الواسع على الكتب (الرومانطيقية) التي تأثر بروايات التي كانت شاعت آنذاك، إضافة إلى كتب (الوجودية) و(الفلسفات الحديثة) والمدرسة (السريالية) و(الرمزية)، فاتت قصائده في هذه المرحلة لتحاكي شجونه وهمومه الفكرية باحثا عن الجسد والجمال وعن تجليات الرمزية للمفردة الأكثر تعبيرا عن اللغة الحديثة للشعر، وطوال فترة (السبعينات) لم ينشر أي قصيدة من قصائده في الجرائد والمجلات الأدبية، ولم يشارك في المهرجانات الشعرية وفضل الكتابة والقراءة ونشر مجموعاته الشعرية في دواوين الشعر فحسب، مبتعدا عن نشر القصيدة في الأعلام أو عن المشاركة في الساحة الأدبية لإلقاء القصائد لشتى أسباب، وظل متمسكا بهذا الموقف لأكثر من ثلاثين عام و لغاية 2003.


بروز أعلامه في فترة الثمانينيات

 

وفى مطلع (الثمانينيات) من القرن الماضي برزت شخصية (فواد الكنجي) في (بغداد) من خلال معارضه الفنية الشخصية في الفن التشكيلي؛ التي أقامها في كبرى قاعات المعارض الفنية الرسمية في (بغداد)، وقد استقطبت أعماله المعروضة شريحة واسعة من الاكادمين والفنانين والمتذوقين الفن؛ إضافة إلى وسائل الإعلام الحكومية من جرائد وبرامج التلفزيونية التي سلطت الضوء على إعماله الفنية اثر افتتاح وعرض أي من معارضه الشخصية الأربع في قاعات الفنية في مدينة (بغداد)؛ كما استضيف في برامج عديدة في التلفاز الحكومي لمناقشة أسلوبه الحديث في طرح أعمالة الفنية من حيث المضمون والشكل؛ ومدى تأثيره بالمدارس الفنية الحديثة وبالأخص (السريالية) و(التعبيري) و(الرمزية) وبجراءة غير مسبوقة، وقدم في هذه الفترة بحثه الفني عبر عرض إعمال فنية خاصة في معرضه الشخصي الرابع الذي عرض في (قاعة الرشيد) نحت عنوان  (قيمة الرمز في الإبداع الفني) ليتميز به خطه الفني والأدبي في كل أعماله أللاحقة  .

 وقد تمثلت فترة (الثمانينيات) وهي فترة انطلاقه الأدبية والفنية بشكل جاد ومبدع؛ قمة نشاطه ليس على الصعيد الفن التشكيلي فحسب بل وعلى صعيد كتابة الشعر، حيث اصدر في هذه الفترة مجموعة من الدواوين الشعرية، وهي على التوالي الأول (ضوء على مياه الثلج؛ الصادر عام 1983) في هذا الديوان جمع الشاعر (فواد الكنجي) بعض من قصائد كتبها في فترة (السبعينيات)، أما ديوانه الثاني فقد أتى تحت عنوان (مراثي الجسد؛ الصادر عام 1984) في هذا الديوان ادخل الشاعر (فواد الكنجي) تجربة جديدة في كتابة القصيدة ليس على المستوى الشخصي بل على مستوى الشعر العربي بصورة عامة،  فالديوان يحمل أربعة قصائد هي (الجسد) تم (مراثي الجسد) و (أحزان القصب) وبعدها (الملكوت)؛ فكل قصيدة تكمل الأخرى بالتتابع؛ ولكن الجديد في الأمر إن القصيدة الثانية من هذا الديون والتي حملت اسم الديوان نفسه (مراث الجسد) لم تكتب بالكلمات وإنما كتبت برسومات تخطيطية بالأسود والأبيض؛ رسمها الشاعر بخط يديه وبشكل تعبيري وفى منتهى الدقة والتعبير باستخدام رموز تشكيلية بسيطة ولكنها تعبر بما يرغب الشاعر قولة ولكي تصل بالمعنى المراد الي المتلقي بكل سلاسة، فالقصيدة المرسومة معنونة بأحرف الأبجدية العربية ابتداءا من (ألف) وانتهاء إلى ( الياء) وكل حرف يشكل بتعبير خاص وبحالة مكملة لحرف الذي يليه، وفي هذا الديوان استخدم الشاعر رموز أسطورية لإعطاء امتداد فكري أوسع في القصيدة .

 اما الديوان الثالث فقد أتى تحت عنوان (سحب الذاكرة –  قصيدة مرسومه، الصادر عام 1987) في هذا الديون الذي طبعته وزارة الأعلام العراقية –  دائرة الفنون التشكيلة، وفي هذا الديوان يوسع الشاعر (فواد الكنجي) بحثه الذي بدأه في الديوان (مراثي الجسد) برسم قصيدة مرسومة ولكن في هذا العمل دمج رسومات تخطيطية والتي أتت بالأسود والأبيض بكتابة مفردات القصيدة مع أشكال اللوحة ودمجها بخطوط الرسم بانحناءات وميلان وذلك بسحب الحرف الأبجدي بطريقة فنية من داخل المفردة ليشكل منه أشكال تعبيرية وفق حالات نفسية لمضمون مفردات القصيدة وبمنتهى الدقة والرقة والجمال، وقد جاءت القصيدة عبر ثلاثون مقطع، وكل مقطع رسم بطريقة تخطيطية معبرة عن محتواها، والرسومات الديوان جاءت بقياس (1،5 × 75 سم)،  وقد عرض هذا العمل الفني الشعري في (قاعة الرشيد ببغداد) تشرين الثاني عام 1987 كبحث عن (قيمة الرمز في الإبداع الفني)، وقد كتب عن هذا المعرض (الفني – الشعري) الكثير من المقالات والدراسات في (الصحف العراقية) آنذاك؛ وكان أبرزها المقالة المطولة والتي شملت صفحة بالكامل من صفحات الجريدة (بغداد اوبزيرفر)  وهي صحافة مكتوبة باللغة (الانكليزية) وذلك في عددها المرقم (5037) في 3– 1– 1984 وجاءت المقالة تحت عنوان (هل الشر سينصر) عن المعرض الشخصي الثالث للفنان (فواد الكنجي) بقلم (سوسن فيصل).

 

فترة التسعينيات

 

وفي فترة (التسعينيات) من القرن الماضي؛ اصدر الشاعر (فواد الكنجي) مجموعة أخرى من الدواوين الشعرية، وخلال كتابته الشعرية لهذه الفترة تميز أسلوبه في استخدام (القصيدة المطولة) التي تشمل كل محتوى الديوان وعبر مقاطع ومفردات رمزية، فجاء ديوانه (الرابع) الموسوم تحت عنوان (أحزان قلبي، الصادر عام 1992) ثم الديوان (الخامس) تحت عنوان (البكاء الأخير، الصادر عام 1992) ثم الديوان (السادس) تحت عنوان (رسالة ساخنة إلى الخائنة ( م ) – الصادر عام 1993) ثم ديوانه (السابع) تحت عنوان (حرائق الحب – الصادر عام 1993) ثم ديوانه (الثامن) تحت عنوان ( رماد الأجساد – الصادر عام 1994)   ثم ديوانه (التاسع) تحت عنوان (صرخة المساء – الصادر عام 1995).

 

فترة الألفية الثانية

 

 في مطلع الألفية الثانية من القرن الجدد؛  كتب الشاعر (فواد الكنجي) ديوانه (التاسع) الذي كتبه بأسلوب نثري تحت عنوان (نعم احبك)، الديوان الموسوم هذا لم يطبع ولم ينشر أي مقطع منه،  ثم كتب ديوانه (العاشر) بأسلوب الشاعر المعتاد بكتابة القصيدة المطولة، وقد جاء هذا الديوان تحت عنوان (لحظات الحب) وقد نشره الشاعر (فواد الكنجي) بمقاطع قصيرة وعلى عمود الصفحة الأخيرة في جريدة التي كان قد أسسها شخصيا ورئس تحريرها في مدينة (كركوك – العراق)، وهي جريدة الموسومة تحت عنوان (نركال) وعلى مدى ثمانية أعوام حيث صدر العدد الأول في 8 –10 – 2003 ، وفي هذا المنبر الإعلامي تنفس الشاعر عميقا، فكتب ونشر بكل حرية؛ وسلط الضوء على موضوعات فكرية وأدبية كان الأعلام السابق حظر نشرها و تداولها في الساحة (العراقية)، وكتب أيضا في موضوعات سياسية واجتماعية وفنية، واستمرت الجريدة في الصدور بانتظام  لغاية 2010 حيث هاجر العراق تحت ظروف سياسية ونفسية قاسيه بعد إن غزا المحتل (الأمريكي) بلاده وحولها إلى ساحة قتل ودمار وخراب واستقطاب الإرهاب الدولي إلى مدن (العراق)، ليعبث من يعبث ويمزق من يريد تمزيق الوطن وخراب الأمة ووحدة (العراق)، وتصاعد نبرة الطائفية والمذهبية في كل مفاصل الحياة؛ ولم يعد أحدا في منئي عنها، وقد كان (فواد الكنجي) في هذه المرحة الحساسة يعمل في حقل الصحافة فلم يعد بعيد عن تهديد الإرهاب على كتاباته، فاضطر إلى الهجرة تحت وطأة نفسية مؤلمة؛ متوجها إلى (سوريا) حيث عاش فيها وكتب هناك أحلى قصائد حب؛ حيث افتتن بجمال مدينة (دمشق)، وقد وجد من (دمشق) مدينته المرحلة النهائية بعد آن كانت حبيبته (بغداد) تعيش تحت نيران (حرب الخليج الثالثة) التي حولها الإرهاب والأمريكان إلي عاصمة ملتهبة بالتفجيرات والقتل والدمار وبالفوضى والعبث، وقد كتب في ذلك روائع قصائده منشدا (بغداد) الجمال والحب وملوعا بالشوق والحنين الي تربة أراضيها، فكتب عن (العراق) الوطن وعن (بغداد) الحب وعن (دمشق) الأمل ولكن إقامته في (دمشق) لم تطل فمنها غادر إلى بلاد المهجر ليعيش في عالم الغربة والاغتراب في عالم من البرد والثلج في شتات الأرض على أمل العودة إلى أحضان الوطن (العراق) و(بغداد) التي تسكن في شغاف قلبه ليل نهار.

 

مختارات من شعره

 

من ديوان (ضوء على مياه الثلج) 

ومن قصائده التي كتبت في فترة السبعينيات نختار قصيدة بعنوان (شارليت) والتي أتت ضمن مجموعته الشعرية الأولى (ضوء على مياه الثلج) ومن هذا الديوان اخترنا منه قصيدة (شارليت) :

  

قصيدة (شارليت)

 

1

 سنة تمضي في كانون

وأخرى

تأتي في كانون ..

اذكر الكانون بالمر و النار..

وبطعم التفاحة 

..

11

اذكر .. أخر الليل

 نصفي مملحة تغوص البحار

مسافرة ترتد في نوافذ،

في قطار،

في ارض يكسوها،

الثلج

والريح

والنار

 

111

 امضي بالحانات بابا .. فباب

اصرخ ليل نهار

فهنا يرتفع الحلم اللاذع،

في قهوة تبيعها لي امرأة ..

تدعى :

شارليت

شارليت، المنفى الكبير

من يدنو ..

من يرنو..

مسحوبا خلف الخيول

ولا ريب،

لا بحر ..

ولا ماء قريب،

من قلب جريح ............

.........

 

IV

شارليت ..

و آه .. آه

آه   شارليت

شارليت تستبيح كل الأشياء

شارليت، الحب،

تلبس إكليل الشوك

والأحذية الطينية

تحمل الرماد

وتخرج بالسواد

خلف الأسوار والحقول

وتعلن الجنون.....

في المحطات وشوارع المدينة

وتكسر كل الأشياء

تقتل كل الأشياء

تنصب العوارض

وتقر منع الاجتياز

 

V

شارليت

تستبيح كل الأشياء

وتطلق رياح السموم في ارض الغابة

وتعاقب على أبواب المدينة،

 نفسي .. وقلبي

وتصرف على حد الخنجر

ثالث والعشرون على رف الليل

مع شمعة يأكل بها النار،

خلف زنزانة تعرفها الصرخة .. والدم

 

V1

فشارليت

تبيعني بالمزاد العلني

فهنا تارة تنادي :

دولار..

وتارة دولاران ..... ثلاثة ..

..... عشرة....

....

.........!

 

V11

قاطعة تحملني على فعل الضجر،

كي أعلن

خلف الأحراش البرية

بكائية العشق والموت

 

V111

شارلي

أبدا .. قلب مشحون بقنبلة،

يفجر في الغابات

كل أوراق الصفر ........

 

1X

أبدا .. أني مقطب الوجه

فوق الصخور

اصرخ من الأعماق

شارليت ...

ثم انزل

أقف اصعد .. أعدو

اصرخ شارليت ... شارليت ....

شارليت ..............

................

......!

شارليت صدى يعود في زفير العاصفة

يأكل

نفسي .. و قلبي

شارليت صمت وتجربة ترتد للمستحيل

لأبقى في كل تيه،

تحت الأقمار السوداء

أتداهم أمام ندف الثلج

وأمام كانون والسمراء شارليت

...............

........

 

X

شارليت :

كيف الترجل من حبل الغسيل ...

وعن عواء كانون ...؟

......؟

 

X1

...................

..............

..........!

 

X11

شارليت لا تجيب

شارلت لا تعرف

يدا تسول على ضفتي النهر

وان عصف الريح ثار

وجاش فينا

والدقائق تنكسر

وسافر واتى برماد السفن

وترك على الغدر

قصة ان البطل يساوم الجراح

في السوق السواء

 

X111

شارليت التي اسميها كل شيء

لا تقر بشيء

ولا تعرف

بان فوق كل الأسفار .. ذيل السحاب

يحتدم بالماسي

 ويترك رعدا،

مشدودا بالانهيار والموت،

في باب الكهوف

 

X1v

شارليت ..

جادة في تعذيبي وقتلي

شارليت ..

تفاحة كل الأيام

.

 

 وكتب الشاعر (فواد الكنجي) قصائد قصيرة جدا،  ونختار مما نشر في ديوانه (ضوء على مياه الثلج) قصيدة جاءت تحت عنوان (قلب رقم 6) وهي مؤرخة بتاريخ (3 – 6 – 1978 )

 

حس حط

وغصات مدت كوم الرماد

تلك صورة مصرعه العريق

............

.

 ومن قصائد الديوان ذاته والقصيرة جدا، قصيدة (الأربعاء)

  

يترك صراخا على سواحل

بزفير المدار ..

...........    ماتت.........

...........................!

... آ ...... آ ............

................

آه .....   يا وجه الذي ......... يأتي ....

كم مضى من الدرب ........

وكم تبقى .........!

...........!

 

*** 

 

من الديوان (مراثي الجسد) 

 

 

ومن ديوان (مراثي الجسد) نختار هذا المقطع من قصيدة (أحزان القصب):

......

 

Xv

يوزع خطاه

 غريب الوجه

لا يعرف بان في مواكب الأعراس

الحبيبة تمضي........

وتمضي إلى الوجه الأخر

وبأنه مع الشرق الحزين

وحيد في الحب

يقتل الأفراح ويمضي حزينا.............

...............

  أين فينوس،

وجه حبك أين...................

..................؟

  ايها السائل المسجون

 ها خلف حبك تمضي.............

...........

وتمضي إلى الوجه الأخر.........

........!

وها أنت وحدك

في تلال السحب

ترتعش في الثلج

وتسقط ....،

وحيدا في الحب

تقتل الأفراح

وتمضي حزينا ...

...........

.....!

 

XV1

هو ذا ..

صفرة القصب

فمنذا يبحث عن مقبرة وجسد

وينادي الموت .......

..............؟

 

Xv11

منذا ...   يأخذ القمر

ويرمي عواءه في المدار

رعد جريح

سائبا حزينا ........؟

 

Xv111

ومنذ ....

يقوم بالفحولة امرأة

و يخالبها ...؟

اذ يعود .....!

تسقط امرأة أخرى،

تحت الجسد ...

...... فيموت

 

X1x

فذا الملكوت،

يا محار التي تحتها،

قمة "باخو" وانبعاث "مانزت"

 

Xx

 

فقم ايها الفرح السجين

طلقا أضمك ويمر ألف عام........

.............

 

Xx1

علني .. إنني خائف

استرد على الغصاة .. وامضي 

..........

......

.. فكم مضى ..

.........!

...............؟

زمن يطول ...

يطول.....

يطول............!

 

Xx11

وحشة لم تحن بشهوتها

تزغب تحت الغاب

لتفتح الملكوت

فيستكين الليل ..

وينام الرصيف ...

.............!

 

Xx111

رقصة بعينه

تنوح على بقايا دمع،

تسقط قطرة..... قطره ..

وترمي على الطريق حرقة شاعر

..........!

ما رايته كقش النار

في الدم،

يفك المفاصل

سالت .. عن غائب ضوئه

قيل :

دعني في هياكلي،

أستدير حوله، نبيا

..............!

........!

 

 ***

 

ومن ديوان ( احزان قلبي)

 

ومن ديوان (أحزان قلبي) وهو ديوان لقصيده واحدة مطولة؛ وهو أسلوب الذي عرف الشاعر (فواد الكنجي) في كتابته للقصيدة الحديثة؛ إذ يختار مقاطع قصيرة ومفردات رمزية لتكثيف التعبير .

ومن هذا الديوان نختار المقطع التالي:

 

– 17–

 

قاسيا هذا الليل

يخاصمني الشتاء

يسرق ملاذي والحب

يفتح السحاب،

وكل المطر..........

.............

.....

 

– 18–

 

برق

ورعد مستجير

ثم المطر......

........

...

يطفأ الضوء،

والمطر

يأخذ الطريق.......

.......

 ممر يضيق........

.....

 

 – 19–

يحاصرني المطر......

............

.....

مسافة تطول......

والشارع..

والرصيف..

والمطر...........

............

....

 

– 20–

يحاصرني المطر.....

.....

يأخذني الدوار،

انحني

اسقط

أموت

أ......    م ......    و ......    ت

 

– 21–

و لا نهار.........

...............

.....

أن رد الهدبين نار

 

– 22–

 

يجلجل قلبي عمره الرتيب

يطحن أوصاله،

بين صفائح الفلز والحديد

 

– 23–

تحت سقف كئيب،

بقلبي الحزين

احمل جراحي

وأقيم

 

– 24–

 

عام ... و عام

أتسأل :

كيف سأنتحي ضلوعي على الرصيف..........

....................

.........؟

 

– 25–

 

كيف سأزحف أليه ..........؟

وانأ المأخوذ في حرائق الطريق........

.....................

...........!

 

– 26–

 

ما ضاع - في الركن - هنا،

ستسال أشرعتي في الغد :

أين أنت ماضي...............

..............

........!

 

– 27–

 

أين المستقر في مطاوي الرياح......

................

......؟

 

أين بغداد

           بغداد

                  بغداد

                         بغداد..................

...............!

آه كم احبك يا بغداد......

..................

......!

 

– 28–

بغداد،

أين الملتقى،

والأنس..

والذكريات...............

..............

.....؟

 

– 29 –

وأين فينوس .........؟

فينوس بروحي،

شمس هذا النهار،

تنضح في دمي شوق الأعوام

 

– 30 –

ورعشة الحب

في لهاث القلب،

طريا يحي فينوس

منذ ذاك النهار.........

وكيف ............

...........؟

وأنا دون أن أنام

منذ ذاك الزمان ............

.............

......

 

– 31 –

آه .. فينوس

كم أود لو أراك

 واراك

         واراك

               واراك

آه .... يا حبي الحزين............

.........

......

 

– 32 –

غدا سأودع هذا المدار

فتراني عاشقا لمسيل الضحى،

يولد ........

          و بفم العناق

 فارم أعوام الجحيم في الرماد

 

– 33 –

فهنا،

نسجت الأعوام بكل الاختناق

بكل ارق .. وانين

إعياء .. ونزيف

صداع .. و ارتعاش

قيظ .. واحتراق

 

– 34 –

اكتئاب ..   وخوف

تعب .. وحزن

دمع .. وبكاء

قلق .. وخوف

 

– 35 –

فزع .. و ويل

الم .. وانتظار

وبرتابة كل الليالي الرماد

 

– 36 –

ما ضاع هنا، عمرا

تعاقب على فعله التاريخ،

وإعياء السنين

ودون أشرعة للصلاة

و لا صباح ..............

................

.......

 

– 37 –

فلا تسالوا الواقفين هنا،

ولا العيون المغشاة بالسود،

عن هذا الرماد...............

...............؟

– 38 – 

فانا هنا رابض في الطرقات

غريبا......

وحيدا،

اعوي بكل الاحتصار.......

..................

...........

......

نحو الزوال ..........

.........

رجعه البعيد

 يعانق مسافات الليل.............

...................

........

 

– 39 –

 

مطرحي هنا، ظنينا

ثمل على السرير

يستعيد الضفاف ملوثا

من كل ضم .. و فك

إرسال تعليق

0 تعليقات