Ticker

6/recent/ticker-posts

Header Ads Widget

صوت الغربة

ان الغربة جد مرة وجد صعبة ولا تطاق ومن يتحملها فهو لا يتحملها ولم يتحملها وانما أجبر على تحملها ومتى كان الاجبار في التحمل فهنا ليس كالتحمل الذي بالرضا لذا التحمل بلا رضا ليس بتحمل.

ان المغترب كثيرا ما يصرخ فهناك صوت الغربة بداخله وهو جد مؤلم فيتوجع صاحبها فتتكون كتلة صلبة تخلق صوتا هو صوت الغربة به الكثير من المعاني والرسائل والنداءات والتوضيحات والشرح والاعترافات لا يفهمها الا صاحبها ومن هو مثله يحترق بنار الغربة ويتذوق طعمها الذي لن يحبه المغترب يوما الا أنه يتذوق بلا مذاق وتلذذ عند التذوق.

صوت المغترب يحتاج الى مكروفون الحق والعدل والى قلب رحيم يسمع تلك الأهات والنبضات والدقات التي تكون ضمن الصوت وما بين الحرف الاول والثاني.

صوت الغربة به لحن لا بلحن الرقص والمرح وانما بلحن الشوق والاشتياق وبنبرة الحاجة والاحتياج وببحة التعب والعناء والشقاء.

متى أخرج المغترب صوت الغربة الذي بداخله تخلص من القديم واستطاع البدأ من الجديد بالالتفات لما هو حاضر وقادم بنفس غير مضغوطة ولا قلب مقبوض ولا صدر مشدود ولا عقل من كثرة خروجه عن الحدود أصبر التفكير بغير محدود..

على المغترب أن لا يواصل في كبت ما يجب أن يبوح به وان كان للجماد ..على المغترب أن يكون يد عون نفسه والسامع الوفي لكل تلك الصرخات والأهات التي لن تقل ولن تختفي والمغترب اليوم وغدا مغتربا.


إرسال تعليق

0 تعليقات