ان الحسد حسد ومن يحسد قد بعد كل البعد عن الحسد المقبول الايجابي وكان حسده مرفوض سلبي لن ينفع سوى يضر ويلحق الضر بالاثنين ألا وهما الحاسد والمحسود ..فهنا الحسد موفوض لأنه كثيرا ما يؤدي الى وضع والتخطيط لمكائب تصيب فتسقط المصاب وتصعب عليه النهوض ثانية ..الحسد يولد الكره وينجب الطمع والحقد فكل من حسد بكره وبشده فهو كاره وغيور الغيرة التي تؤدي الى كوارث وحوادث خطيرة وصعبة وموجعة ومخسرة ..
من يحسد اخيه وصاحبه ومن حوله والقريب والغريب وحتى البعيد قد يكون شخصا مريضا لأنه غير مكتفي وغير راضي بما عنده ولديه فنظر الى قوت وحياة غيره فحسدهم عن شيء هو عندهم وليس عنده وحتى في الأشياء التي عنده وعندهم الفارق في أن اللون مختلف أو الشكل مختلف والفارق بسيط الا أن عين الحاسد تنظر بحقد وغل كبير جدا يجعل بنوايا وأفكار وعقل الحاسد يتجه الى الاتجاه الخاطئ الذي فيه يضع خطط ويجهز لتدمير خير ورزق ونعم غيره فهنا الحسد مرفوض ومكروه وغير مقبول وينصح بمحاولة البعد والانسحاب والسيطرة على النفس والعقل الذي وصل الى هذه المرحلة من الحسد ..فكلنا نحسد والأحسن أننا نحسد الحسد المقبول الذي يكون لصالحنا ويخدمنا نحن أولا ..الا أن النفوس المريضة والعقول الناقصة التي سمحت بأن يصل حسدها الى حسد مرفوض ممنوع قد هلكت نفسها واخسرتها ما لها وما عندها لحسد لا داعي له.
0 تعليقات