كثيرا ما تمر علينا أوقات وفترات نشعر بها بعدم القدرة والكسل وهذا بالوارد والطبيعي جدا لأن ضغوطات الحياة والبشر قد تغلبها أحيانا لدقائق أو ساعات أو أشهر على حسب الشخص ونفسيته ومدى تأثره.
ان المرأة التي أفضل تلقيبها وتسميتها هذه المرة وفي هذا المقال وهذه الأسطر بالمرأة التي لا تمل ولا تعرف الملل فقد فاق جهادها ونضالها وحرمانها وصبرها وعطائها ومقاومتها وهذا ليس بالقليل وانما بعمر فالذي ولد قد صار في عمر الشباب المتأخر
فالمرأة العربية امرأة لا تمل يعني لا تمل فحياتها كلها ومعظمها ان لم نقل كلها سوى نضال وجهاد وكفاح من أجل الحق الضائع المسلوب والمنتهك من قبل المنتهك.
رغم كل محاولات الحيلة التي لجأ اليه ظالمها للقضاء على مقاومتها وارادتها ووجدها واستمراريتها الا أنها باءت بالفشل وهذا يعود بالدرجة الأولى الى التماسك القوي والى أن المرأة العربية امرأة لا تمل لا من الجهاد ولا من النضال ولا من طلب حقها والسعي المتواصل للوصول اليه .
لا وجود للملل في قاموس جهاد ولا حياة المرأة العربية فهي تخلصت من قبل.
هي امرأة لا تعرف الملل ومواقفها وانجازاتها تثبت ذلك دون شك أو لبس.
تتحمل مسؤولية فاقت كل المسؤوليات وجمعت كل المسؤوليات ورغم ما تتحمله وما هي تلتزم به وما هو على عاتقها فهي مواصلة بدقة وبدون ملل الملل الذي قد يؤدي بها الى الانهيار والسقوط ولكن لأن المرأة العربية امرأة مسؤولة وتدير النضال بحنكة وذكاء ووعي كبير فهي في المقام الأول ونضالها ومسؤولياتها قبل كل شيء حتى قبل حاجاتها الشخصية التي تخلت عنها مقابل الغير والكثير فهي قلب الأسد وشجاعة الأسود تليق بها.
ألف تحية لهذه المرأة النادرة الوجود والمنفردة بالنادر بهذا العالم .
0 تعليقات