Ticker

6/recent/ticker-posts

Header Ads Widget

الصديق أخ

لم تعد صداقات اليوم مثل صداقات الأمس ولا صديق اليوم يشبه صديق الامس فهناك خلل وشيء قد أصاب الصداقة والصديق دون شك وبشكل واضح جدا..لم يعد الصديق أخ وان وجدت صديقا بمثابة الأخ أو صديقا فقط فأنت جد محظوظ وقد وقعت في الصداقة التي يبحق عنها الجميع ويتمناها الجميع لأن المصالح قد طغت على مبادئ وأخلاق وطباع وتفكير ونوايا الكثير والعديد..فكثيرا ما أصبح يخيفنا موضوع اقامة صداقات لأن الناس بالفعل لم تعد كما في السابق وتغيرت النفوس ومن كثرة ما يحدث اليوم في صداقات هذا الوقت والزمن أصبحنا جد حريصين أو بالأحرى تم استغنائنا عن الصداقة ولم تعد بالنسبة لنا بالشيء الضروري الذي يمكننا بدونه وان كانت هناك صداقات تكون بالشكل السطحي جدا الذي يوحي أن ليس هناك صداقة اطلاقا وهذا كله راجع الى ما فعله الصديق بصديقه فالصديق خان ويخون صديقه ..يقتل صديقه..يغش صديقه..يخدعه يحاربه يطعنه وهو الحائط الذي استند عليه من ورائه وفي غيابه هو العدو الأول ..يكرهه في الباطن ويلعب معه مليون دور بالظاهر ..يغير منه ومن نجاحه ينظر الى ما عنده بطمع وحقد وحسد.. لا يحب له الخير ..يلحق به الضرر بشكل مباشر وغير مباشر..يسرقه يفعل مالا يفعبه الغريب العدو ..فمثل هذه الأحداث والجرائم التي وقعت ولا تزال تقع من علاقات الصداقة جعلتنا في امتناع عنها اضافة الى أن أغلبية الأصدقاء صداقتهم صداقة مصلحة فعند حاجتهم نجدهم ويظهؤون وهم يحبوننا كثيرا وعندما تنتهي حاجتهم الينا ومصلحتهم يغيبون في لمح البصر ولا نجدهم حولنا فأب صداقة قد تكون في ظل المصلحة والضر ولا فعالية لها. 

الصديق الأخ لا نراه اليوم فالصداقة قد تحولت ملامحها وأهدافها وصداقة الأمس تطول ولا تنتهي الا بنهايتنا ورحيلها وحتى يتم توريثها بين الأولاد والأقارب ..فما أجمل صداقات البارحة التي نفتقدها اليوم ونريدها بقوة وبقيت قصص وحكايات فيها العبرة والموعظة والشيء المثالي الذي لا يصدق والذي لا نراه الأن . 

صديق الأمس لا يختلف عن الاخ ولا يستطيع تفريقه ان كان أخ أم صديق ..ما أروع صداقة الأمس والصديق يضحي بكل ما لديه وحتى بالروح ان لزم الأمر وبالحياة من اجل صديقه وصداقته المستنبطة من صداقة الرسول وأبو بكر الصديق والصحابة ..الصديق أخ لأن العلاقة والرابط قد وصل الى الأخوة عن طريق الصداقة ..صديق اليوم عدو يضحي بكل ما عنده للقضاء على صديقه وتدميره يكون أفضل منه ...الصديق أخ الذي لم تلده الأم وانما انجبته الظروف والمواقف وأتى به الحظ والنصيب والصدفة والاختيار الصائب. 

 

 

 



Garanti sans virus. www.avg.com

إرسال تعليق

0 تعليقات