Ticker

6/recent/ticker-posts

Header Ads Widget

حديث الصغار

حديث صغارنا بالشيء الذي لا نلتفت اليه كثيرا ولا نعطي له أهمية كبيرة كاعتقاد منا أنه حديث وكلام وفقط مختلط ومزيج بين الموجود والغير موجود وفيه العديد من المرح والأشياء الغير مفهومة والتي لا يفهمونها هم شخصيا فنتغاظا على كبائر وصغائر الجمل والألفاظ والكلام الذي يقال من طرفهم على أساس أنه كلام وفقط كلام عابر يقال ولا يجب الالتفات اليه الالتفات الصريح المباشر الذي فيه كل الادراك والانتباه والاهتمام وهذا ما يؤدي الى حدوث الكوارث مع صغارنا لأننا أهملنا ما يهمهم وتغافلنا عما يلهيهم ويشغلهم فكان الذي لا يحمد عقباه والذي لم نتصوره وهذا أكبر خطأ يقع فيه الأولياء حين يتركون صغارهم يتكلمون ويتحدثون في الفراغ ولا القلب مهتم ولا العقل يركز ولا الاذن تسمع وكأن الذي يتكلم شخص غريب أو مجنون يجمع من الشمال واليمين وحتى المجنون فيه كلامه وحديثه الكثير من الحقائق والأسرار والشيء الجميل الذي ان انتبهنا له عرفنا ما يجب أن نعرفه وأخذنا منه ما يهمه ويهمنا في نفس الوقت فمثل هذا التغافل الأفضل أن لا يكون فعندما يتحدث الصغير لا بد أن نسمع له ونسمح له بأن يتحدث بكل هدوء وحب واطمئنان بعيد عن الضغط والمحاسبة والتخويف ليقول ما عنده الذي قد يوقعه في ساحة الخطر أو قد يفقده ثقته بنفسك فالأولياء والكبار يساهمون بشكل كبير في تكوين شخصية الصغار ومدى فعاليتهم ومساهمتهم المباشرة في جعلها اما تلك الشخصية القوية أو تلك الشخصية المتزعزعة الضعيفة الذي لم تجد مكانها الأصلي الحقيقي المناسب بعد لتستقر عليه. 

ليس هناك شيء اسمه دع الصغير يتحدث متى كان ومتى أراد مع الكرسي أو الحائط أو الخزانة أو مع لعبته وسيارته الصغيرة وكرته أو للنجوم التي تحول فوقه ليلا بغرفته وانما متى تحدث وتكلم الصغير انتبها له وسمعناه وركزنا معه وحاورناه وناقشناه وطرحنا عليه الأسئلة التي منها نخرج الكثير والكثير من جعبته فهم كذلك يتأثرون بكل شيء من حولهم أكثر منا نحن الكبار فلا اهمال في هذه الجزئية التي يراها البعد بسيطة وغير مهمة فهي مهمة جدا لدرجة أننا منها ننقض صغارنا ونخلق فيهم الشجاعة والجرأة والقوة التي تفيدهم وتنفعهم في الحياة. 

ان حديث الصغار اعتراف من القلب بكل عفوية وتلقائية كبيرة وشديدة 

 

 

 

 

 

 



Garanti sans virus. www.avg.com

إرسال تعليق

0 تعليقات