Ticker

6/recent/ticker-posts

Header Ads Widget

أبي جعل مني أمية

ان الأباء الذين جعلو من بناتهن جاهلات أميات وحرموهن من التعليم كثيرون لأسباب ولاعتقادات لا أساس لها من الصحة..فالأب الذي جعل من ابنته أمية كان بالأمس بقوة واليوم لا تزال بعض البنات يتم نمنعهن من التعليم والذهاب للمدرسة وطلب العلم وان ذهبن لا ينتقلون بعد التعليم الابتداعي رغم تفوقهن ونجاحهن..فالبنت تبذل قصارى جهدها لتتعلم ولتبرهن لأبوها ولمحيطها الذي حرمها من التعليم وبصعوبة وبأعجوبة تم السماح لها للمدرسة لسنة أو سنتين وبعدها يقطعون حلمها الذي سعت الى تحقيقه وقادرة على تحقيقه يكفي فقط السماح لها بالذهاب الى المدرسة ومع وضع شروط لا مانع في ذلك فارادة البنت كافية على أن تتحدى الجميع والصعاب لتصل الى القمة لتقول ها أنت وكيف صرت فيفتخر بها الكبير والصغير ..رغبة التعليم بقيت مع العديد من البنات والنساء الذي أكملو حياتهم دون نسيان الحرمان الذي طبق عليهم بالقوة وكأن المرأة عندما تتعلم وتذهب البنت للمدرسة بالشيء العار العيب الذي لا يقبل وهذا ما كان بالفعل فقد منعت أمي وجارتي والكثير مما أعرفهم وحكو قصتهم من التعليم الذي لا يرفضه لا دين ولا قانون وانما هناك عادات وتقاليد بالفعل حطمت المرأة وجعلت منها جاهلة أمية وارتفعت نسبة الأمية بالمكان بسبب أن أبي جعل مني أمنية واستعجل على حبسي في البنت وتزويجي وأنا قاصرة بحجة أنه يخاف علي وان كان بالفعل يخاف على ابنته كان قد أعطى لها حق التعليم والتعلم الذي من خلاله تكون تلك الشخصية القوية الفعالة المؤثرة المنتجة في المجتمع المنجزة الصانعة التاركة لأثر وبصمة حقيقية تجعل منها تاريخ وقدوة الكبير والصغير..أبي جعل مني أمية حين رمى كتبي وكسر أقلامي ومزق حقيبتي وامتنع عن تزويدي بالحاجيات التي أحتاجها للتعلم من كتب ودفاتر وأقلام ومحفظة التي صنعتها من أكياس بلاستيكية أو من ثوبي الذي تمزق من كثرة ارتدائه..أبي جعل مني أمية  عند حدد وظيفتي في الحياة على أنني أطبق وأساعد أمي في البيت وهذا كله لأخدمهم ويتم تجهيزي للزواج  وأنا لا أزال أريد اللعب والجلوس على مقاعد الدراسة الى أن ينتهي بي الجلوس على كرسي مكتبي وأنا على رأس عملي ووظيفتي الراقية العظيمة ..أبي جعل مني أمنية فهو من حرمني من حمل القلم  وتعلم طريقة حمله..حرمني من تحقيق الحلم المرتبط بالتعليم والدراسة فمعظم أحلام البنات عن طريق التعلم والدراسة يتم تحقيقها بسهولة ممزوجة بصعب ..أبي جعل مني أمية عندما رسم طريق مصيري الخاطئ بعقله المحدود وجهله الواسع وانانية الكبيرة وبقسوته الطاغية لأنني تلك البنت التي ليس لها حق أن تقول رأيها وتختار ..لا تزال لحد الساعة بنات يتم حرماهن من التعليم وتفضيل تزويجهن وهذا أكبر جريمة يرتكبها الأب في حق ابنتها فيكون هو القاتل الذي قتلها معنويا فكان الأب الذي جعل من ابنته أمية.

إرسال تعليق

0 تعليقات