Ticker

6/recent/ticker-posts

Header Ads Widget

القبول رغم الرفض

أحيانا نمشي  عكس التيار فنتجه نحو الطريق الذي يعود بنا الى الوراء لا الذي يسير بنا الى الأمام..ونحن نعرف أن سيرنا واتجاهنا هذا الى الوراء ونسير برفض وقبول في نفس الوقت..كيف يحدث هذا؟ وكيف يجتمع القبول والرفض في نفس الوقت وفي أمر واحد وحتى في أن واحد..؟.. وهل نحن في جميع قوانا العقلية.؟ ونعي ما نحن عليه وما سيكون جراء الجمع بين القبول والرفض الذي يكون في حالتين رفض داخلي وقبول ظاهري.. وقبول داخلي ورفض ظاهري أدى الى التقاء الرفض والقبول معا عند نفس الشخص الذي قبل ورفض. 

المحير في الامر والداعي للدهشة والاستغراب أن الذي رفض يعلم أنه قبل والذي قبل يعلم أنه رفض فهو في حيرة من أمره يرفض أو يقبل ولكي يتخلص من تلم الحيرة والتردد جمع بينهما وهذا الجمع سيزيد الأمر تعقيدا وسيحضر التردد والحيرة وغيرهم بكثرة وبقوة تسبب اضطراب وعدم استقرار وعيش تحت ضغط وندم ومسؤولية القبول والرفض معا فيخرج الوضع عن السيطرة لأنه لا جمع بين قبول ورفض يكون رفضنا لشيء جعلنا نرفض ويكون قبولك لشيء جعلنا نقبل والذي جعلنا نرفض ونقبل هو ذلك الشيء الذي تم رفضه من قبل مشاعرنا وأحاسيسنا وبقلبنا وعقلنا وبكل ما بداخلنا الا أننا أعلنا القبول على أنه الحل الوحيد الذي لا تخلى عنه فيكون القبول الظاهري الاضطراري الاجباري أو أننا بجميع الجوارح والرغبات والأمنيات قبلنا من الداخل بالنية وبالظاهر والتلفظ والفعل رفضنا كأن الأمر مثلا الرفض فيه هو الأساس واللازم فهنا نكون قد جمعنا بين القبول والرفض أو أننا بعيدا عن الضرورة والاضطرار والالزام تم القبول والرفض بناءا عن رغبة ووعي منا واختيار لا يشوبه أي عيب أو خطأ كالمعجب بشبء ما نقبل به اعجابا ورفضه لأنه ليس له ولم يصل اليه مثلا أو أن في جوانب معينة هناك قبول وفي الجوانب الاخرى المتبقية هناك رفض ..فتم القبول رغم نسبة رفض وتم الرفض رغم نسبة قبول أو تم القبول والرفض بالقسمة. 

لتصبح مطمئنا مرتاح البال مستقرا الاستقرار النفسي الأساسي لا بد من حسم الأمر اما قبول أو رفض ولا وجود للرفض والقبول معا عن طريق الجمع بينهما.

إرسال تعليق

0 تعليقات