Ticker

6/recent/ticker-posts

Header Ads Widget

ما يخفيه الغرباء

قد يظهر أمامنا ذلك الغريب بثوب الطيب الخلوق الملاك الذي لم نرى قبله بعد ولن نرى بعده حتى فننبهر ونسارع الى احتضانه والترحيب به وادخاله عالمنا الخاص الذي هو خاص جدا وسري جدا لأن الثقة جاءت مع النظرة الاولى والاطمئنان الأول ..فيتحول الغريب من ذلك الغريب الى ذلك القريب والقريب جدا وهذا ما كان يهدف اليه الغريب ولو نلاحظه نحن . 

كثيرا ما نصادف في حياتنا بعض البشر يجعلوننا نؤكد ونتاكد أن كما من غريب هو القريب وكم من قريب هو الغريب بحد ذاته وكثيرا ما نصل الى استنتاج ونتيجة توضح لنا كم من غريب هو ذلك العدو وكم من غريب بالقرب يمثل ..وكم من غريب بثوب النقاء والصفاء والبراءة يخدع . 

ما يخفيه الغريب لا نكتشف بسهولة ولكن بالتركيز والانتباه والمراقبة نتمكن من نزع الستار ولو على بعض الخبايا والأسرار التي يحملها الغريب وهو معنا وبجوارنا وضمن عالمنا وحياتنا. 

ان الثقة لا تمنح للجميع وحتى للبعض ولكي يكسب الغريب ثقتنا لا بد من تمريره على الكثير من الاختبارات والامتحانات التي تبين معدنه ومن هو ومن يكون وهل يمكن الوثوق به والاطمئنان له لا بمجرد ابتسامة عريضة وكلام جميل طيب ومعاملة فيها الشك والغموض. 

الغريب يحمل معه الغموض ووضوحه ووضوح معالمه لا بد من التقرب منه ومعرفته عن قرب والمواقف كفيلة بتبيان واظهار الكثير. 

ما يخفيه الغريب قد يكون هو الخطر والضر الذي يحيط بك من كل اتجاه فاحذر ولا تتسرع في وضع نفسك وقلبك ببركة الاطمئنان والراحة وتمهل في منحه الثقة وادخاله حياتك واعطائه الذي تجنبت اعطائه للقريب  فهذه مهمتك اتجاه نفسك لحمايتها واتجاه من حوله فكن حريصا منتبها حذرا مدركا ومركزا بشدة وبعمق لتصل لمفاتيح فتح أبواب صندوق الغريب. 


إرسال تعليق

0 تعليقات