عندما يصبح الانسان متطوع ويعلن تطوعه فهو يقدم كل ما لديه من مال ومن قوة ومن صحة ومن خير ومن علم ومن كل بحوزته وتحت تصرفه للذي يحتاج المساعدة والتطوع.
متى تطوع الانسان فهو يقول بأعلى صوت أنا في الخدمة ..أنا جاهز ..أنا مستعد ..لا تترددوا في طلب الخدمة مني فانني لن أتأخر ..فأنا للتطوع متفرغ واليكم أمد يدي بما أقدر وأستطيع فكله لوجه الله ومن اجل أخي الانسان والانسانية ..فهذا عمل انساني ومتى تطوع الانسان فهو ذو مبادئ انسانية وذو أخلاق وضمير وقلب يشعر ويحس ويتألم لمعاناة الجميع على وجه الأرض دون استثناء ..الذي تطوع رجل مواقف ولا يهاب الخطر فهو مستعد أن يقف في وجه الخطر وما حوله وم ينتسبون اليه فهو مستعد للتضحية من أجل غيره ولا لشيء وانما لأنه انسان فعلا وعبد الله الصالح التقي المؤمن الذي ان وجد بمكان خدم وسد وقام بالواجب وغير الواجب كما يجب.
أي قلب وأي ضمير وأي انسان يرى أخيه الانسان يموت جوعا أو فقرا أو ألما من المرض أو حاجة ولا يساعده ولو بالكلمة التي تريحه وتهديه الأمل والتفاؤل الذي معظم سكان العالم بحاجة اليه كبار وصغار وجميع الفئات العمرية ومن الجنسين الرجل والمرأة الأنثى والذكر ..فيتطوع الانسان لانقاض كوارث أو اخراجهم من الكوارث لمنع حدوث مصائب أو اخراجهم من المصائب وانهاء المشاكل وسد الحاجة التي جعلت من المحتاج مسكين وضعيف والانسان أخوه يتطوع من اجله .
المتطوع قد وهب نفسه ووقته وكل ما لديه باسم الانسانية والخير والسلام فكم هو عظيم هذا المتطوع الذي لم يفكر بنفسه ولا بمصلحته وانما فكر بغيره وبمصلحة الانسان والبشرية وهدفه الأول والأخير نشر الخير والأمان والسلام بالأرض..ففعلا ان صلاح أنفس العباد تزرع الخير والسلام بالبلاد..ان هذا المتطوع كالجيش المجهز المستعد للجهاد والكفاح والنضال بأي وقت ومن اجل أخيه الانسان
ان الانسان المتطوع انسان نادر في عقله وقلبه وانسانيته وأخلاقه وفي كل ما يصدر منه وما يفعله فهذا التطوع لم يؤتي هكذا وفقط وانما هناك ضمير حي انساني صالح دفع به الى أن يكون متطوعا لله وفي الله لا لشيء أخر .
0 تعليقات