اننا بقلب الهلاك نقيم ولا نقوى على الخروج والانسحاب لأننا قد استسلمنا له فأخذ القوة منا والندم قد سيطر علينا والخوف من المواجهة قد أسقطنا بلا نهوض ولا وقوف منه نستمد كل الطاقة والقدرة بالتجمع من هنا وهناك فنتمكن من الطيران عاليا بعيدا خارجا عن الذي نحن فيه نحو الأرض والعالم الأخر الذي كنا فيه وأفراد أساسيين وجيدين وصالحين فيه.
عدم سماعنا المستمر بالعناد والتسرع قد نجعلنا نتهور ونصل الى الخطر لا الخطر من جاء الينا وانما نحن من رحلنا وسافرنا اليه بقرار متسرع منا قد كلفنا الكثير وأخذ من الكثير.
ان السماع للأخر ولأخر لحظة متبقية من الوقت مع اضافة بعض اللحظات والدقائق كل هذا في صالحنا ..فالسماح للأخير يوضح لنا الكثير من الوضوح فينصحنا ويوجهنا ويرشدنا نحو الصح والصحيح والمستقيم.
الامتناع عن الاستماع هو ضدنا وليس سلاح به نوجهه للخارج واننا نحونا نحن من قبلنا ومن طرفنا نوجهه فنصيب أنفسنا وقد لا نتألم الا بعد حين.
كثيرا ما نمل من السماع وطول الوقت في السماع وبالأخص المقدمات المطولة التي يعتمدها الكثير التي تجعلنا بالفكر ننسحب ونسارع الى عدم اكمال جلسة الاستماع ولكن لا بد أن نتحلى بالصبر ونتحمل تلك المقدمات التي قد تكون لا معنى لها ولا داعي منها في الكثير من الأحياء ..فبحثنا الى الجوهرة والنتيجة الجيدة التي بها نخرج فنستعملها ويكون كل ما نريد ويفيد بحوزتنا مستقبلا.
من أراد النصيحة استمع ومن أراد العلم استمع ومن أراد المنفعة استمع فالاستماع فيه النصيحة والخلاص والنجاة والفرج والعلم والفائدة والكسب والفوز والنجاح والكثير والكثير.
0 تعليقات