Ticker

6/recent/ticker-posts

Header Ads Widget

خادمة البيوت_6

 

المظاهر من أهم الأشياء التي تهمنا ونهتم بها بعصرنا الحالي..نشتري الغالي رغم احتياجنا وعدم قدرتنا..نستعمل الأغراض والأشياء الندرة جدا..وكله للتباهي به أمام من نريد.. ومن أجل أن يرددنا اللسان بكل المجالس والمناسبات . 

..ومن موضة العصر جلب خادمات أجنبيات ذات جمال ولباس ولغة لا يعرفها الكل وخدمة راقية وعصرية وحديثة.. 

السيدة فاتن تهوى كثيرا المظاهر ..وكل تركيزها واهتمامها منصب حول هذه النقطة ..لا تحب أن تكون كعامة الناس..من خاصة الناس سعيها الدؤوب لا يعرف التوقف ولا أخذ استراحة ..ومن بين الأشياء التي تسرف أموالا لايجادها وتوفرها خادمة بيوت أجنبية.. 

أصبحت هناك خادمة ببيت هذه السيدة وتقريبا كانت سائر الأيام تستدعي فاتن الأهل والأحباب والجيران. والأقرباء على مائدة العشاء أو الغداء ..تطعمهم وتستضيفهم بأكلات ومقبلات ووو لم يروها ولم يتذوقوها من قبل .. وحتى لم يسمعو عنها . 

أهل البيت من ولد ابن الخامسة عشر والطفل ابن السبع سنوات والأب والأم لم يتوقفو عن الشكر والافتخار بالخادمة أمام الجميع  

أصبحت السيدة فاتن في أقصر وقت تثق بالخادمة واعتبرتها أحدا من العائلة فعلا ..تخرج وتتركها لوحدها مع كل ما تملك.. 

بدأت الخادمة تدغدغها عاداتها السيئة  وكان مصدر اشباع تلك العادات خالد الابن الأكبر للسيدة فاتن صاحب الأدب والأخلاق والتربية كلها.. 

يمضي خالد وقته في الدراسة وأوقات الفراغ في المذاكرة والمطالعة أو في الرياضة التي يعشقها وغالبا في المسجد في حفظ القرأن الكريم 

... خالد فتى تتمناه كل أم ويفتخر به هذا الزمن وهذا العصر الذي هو فيه عظيم وأمير جيله.. 

كلما كانت فاتن تخرج من البيت وتستغرق معظم الوقت في مشاويرها والتسوق الذي لا تستطيع الاستغناء عنها يوما .. كانت الخادمة الأجنبية تحاول التقرب من خالد بأي شكل من الأشكال وشيئا فشيئا بدأ خالد يستسلم لرغباتها رغم مقاوماته العديدة .. وأول ما ركزت عليه الخادمة هو جعل خالد مدمنا على مشاهدة الأفلام الاباحية وهذا ما كان بالفعل. 

ولسوء الحظ  لم يكتشف أحدا من أهل البيت الذي بين خالد والخادمة الأجنبية البالغة من العمر الأربعين سنة .. 

تعلم خالد طباع الأجانب وصار يقلدهما بكل شيء يحرمه ديننا الاسلامي وتستنكره عاداتنا وتقاليدنا وأخلاقنا وقيمنا . 

بدأت الأم تكتشف تغير خالد الذي كانت تحاول دوما معرفة سبب ومصدر التغيير فالتغيير كان واضح عليه. 

...الخادمة لم يظهر عليها أي تغيير .. وان ظهر فتركيز فاتن كله أخذه ابنها.. 

قررت الأم أن تراقب ابنها لتجد حل لحالته الانحرافية المفاجئة والسريعة سريعا والا سيضيع منها ... 

...انصبت مراقبة الأم لابنها خارج البيت حيث كان المفروض أن تبتدئ مراقبتها من البيت..الا أنها لم يخطر ببالها أن مصدر وأساس انحرافه من البيت وعلى يد الخادمة الأجنبية... 

وذات يوم.. كان باليوم المفاجئ ..سمع خالد خبر لا يعرف ان كان خبر جميل أو غير ذلك.. الا أن الخادمة زرعت أفكار بعقل خالد جعلته يرى ويستقبل الخبر منها على أنه خبر جميل ومفرح ألا وهو حمل الخادمة من خالد..ابن الخامسة عشر سيصبح أبا بعد ستة شهور  

...قررا الاثنين اخفاء الخبر عن أي أحد حاليا مع أن شكل وحجم وجسم الخادمة تغير وبدأ يظهر الحمل عندها وانتبهت فاتن لهذا متأخرا..سئلتها ولم تأخذ منها جوابا صريحا الا أنه بطنها منتفخ من مرض في المعدة .. غير أن فاتن لم تصدق هذا الكلام الغير مقنع وقررت هي وزوجها الضغط عليها لمعرفة ما الذي يحدث منها والاسراع في السيطرة على الأمر قبل أن يقعو في مشاكل هم في غنى عنها.. 

تم الضغط عليها ونتيجة الضغط انفجرت عند خالد الذي قال هي حامل مني أنا..وهنا كانت الصدمة القاضية القاتلة للوالدين.. 

.. فكر الأب والأم بحل يبعدهم عن الفضائح والمشاكل ببقاء الخادمة عندهم الى أن تلد .. 

.. ولدت الخادمة ..ووضعت مولودتها .. فرح خالد الذي لا يعي لما حدث له. 

من هذا الوضع بعث الأب والأم ابنهما خالد لاكمال دراسته بالخارج غصبا بعد محاولات كثيرة معه ولكن بالاخير تمكنا من ابعاده.. وابعدوه عن خطر تخطيطهما الذي انصب على الجنين.. 

 .. باحد الليالي الظلماء جدا أخذت الأنسة فاتن الرضيعة ابنه الأسبوع من حضن الأم الخادمة الأجنبية ووضعتها بكيس أسود كبير واغلقت الكيس فأودى بحياة الرضيعة ووفاتها .. وأخذ الأب سامر الكيس ورماه بالبحيرة. 

ولم تنتهي جريمتهما برمي الرضيعة بالبحيرة  فهذه كانت بالجريمة الأولى والجريمة الثانية هي جعل فاتن وسامر بالخادمة النزول الى الشارع  بحجة ان ابنتها ضاعت ولا بد أن تكون معهم في الشارع للبحث عنها وعند خروج الخادمة من البيت كان سامر بانتظارها بسيارته التي ذهبت مسرعة ناحية الخادمة ودعستها فماتت وتمت الجريمة الثانية بنجاح وكما تم التخطيط لها من قبل فاتن وزجها. 

ظن كل من الزوج والزوجة بأنهم تخلصا من مشكلة ابنهم للأبد ومن كلام الناس والفضيحة ناسين أنهما وقعا في ورطة كبيرة لن يتم حلها بأي شكل من الأشكال فهما مجرمان وقاما بعمليتي قتل بشعة جدا لا يغفر عنها 

 بسبب ما فعله الوالدين كان الضياع الكامل النهائي لابنهم بيتهما ولهما. 


إرسال تعليق

0 تعليقات