Ticker

6/recent/ticker-posts

Header Ads Widget

عبادة الجسد " اقرأ " _62

وبما أنني صحفي أكتب وأحارب الفساد وفيروسات المجتمع..فالمفروض لا أكن هكذا...لكن ماذا أفعل ؟ ...أين المفر. ؟ ..لم يفهم أحد ولن يفهم أحد ولا حتى أنت يا سطيف بأن الجسد ملكني...الشيطان ابنه جعلني..كتفني ..أجلسني وعن الوقوف في وجه عبادة الجسد والشيطان والشر والحرام والسوء, ليس بالشيء السهل الممتنع الذي نتمكن التخلص منهم دون صعوبات وخصوصا بعد ما أصبحت واحد منهم ومن عبيدهم ...فهم لن يتركونني مهما بوجههم وقفت.. 

أنا حاولت ..وكثيرا..لكنني بقيت معهم وعندهم.. 

مر عليا الاجتماع صعب وطويل المدة لأنني كنت أنتظر الخروج بأقرب وقت وبفارغ الصبر..كان صعب...ولم أستطع رفع رأسي بوجه الزميلات الذين كانوا باستغراب وخيبة أمل لي كانوا ينظرون.. 

رغم الملل الذي كان يحمله الاجتماع إلا أنه حمل معه مفاجئة وهذه المفاجئة كانت لي ولعدد من الجالسين على مقاعد وحول طاولة الاجتماع.. 

المفاجئة كانت في إعلان رئيس الجريدة.مديرها بالعاصمة يحمل معه قرار التعيين والترقية..فقد تم ترقيتي من نائب رئيس تحرير إلى رئيس التحرير بفرع الجريدة..أي مدينة لم يتم التحديد..فما فهمته وقتها ووصلني أنني لن أستمر بالعمل في برج بوعريريج ولن أكون رئيس التحرير بالفرع المتواجد بها... 

قرار الترقية هذا أعلن عنه المدير كما أن تنفيذه سيكون عند حلول السنة الجديدة...أي بعد خمسة أشهر...بشهر ديسمبر يحدد مكان التعيين..تعييني.. 

بسرعة مر الوقت وأمضيت..أقمت قرابة..ما فاق الأربع سنوات ببرج بوعريريج, دون شعور..كأنهم أربع ساعات مروا..أربع خمس أيام.. 

طبعا فرحت بهذا القرار كثيرا بعد أن أخذت مني هذه الجريدة سنين اجتهاد وعمل وسهر أثمرت بهذا  القرار...قرار الترقية.. 

بهذه الفرحة ذهب فكري مباشرة إلى أنه لا بد من قضاء ليلة جميلة , والاحتفال أكيد بهذا القرار طبعا ضمن مجال عبادة الجسد... 

...وأنا بأحد المطاعم بالعاصمة أتناول وجبة الغداء المتأخرة التي كانت بموعد العشاء في حدود الساعة السابعة مساءا... 

دخلت على باب المطعم الذي كانت جالسة أمامه امرأة في قمة الأناقة..وطبعا لم أجعل هذه الأناقة والأنيقة تفوتني..عبرت عن إعجابي لها بالإشارة إليها بأنها بإمكانها الجلوس معي على نفس الطاولة وتشاركني في الطعام.وهي دون تردد قبلت وناحيتي تقدمت وجلست تحدثنا قليلا ونحن نأكل...وبعدها مباشرة خرجنا مع بعضنا البعض أين ركبت معي السيارة.. 

أخبرتها إن كان بإمكانها أن ترافقني الليلة ومعا نقضي السهرة ونستمتع...قبلت هي ولكن ليس بتلك الليلة لأنها كان لها موعد مع رجل أخر..لكنها ساعدتني بعد إلحاح مني أن تجد لي من يحل محلها بهذه الليلة , وهي لم تبخل علي..فكل شيء كان بثمنه .. 

..يمين ..إلى اليسار ..أدخل من هنا..أخرج من هذا الطريق..هكذا إلى أن أوصلتني إلى بيت كان على حدود العاصمة خارجها...ضواحيها.. 

أدخلتني إلى ذلك البيت التي كانت تعرف صاحبته..البيت كان ممتلئ بالرجال والنساء ..من كل الأعمار كانوا..أغلبيتهم قاصرات..أين أحضرت لي صاحبة البيت فتاة في عمر السابعة عشر من نفس عمر شروق كانت.. 

..لم أتردد ولم أعارض وقتها على سنها..بل اعتبرت الطلب الذي لم أطلبه كله تلبى..والى المضمون فقط ركزت.. 

ملامح وجه هذه الفتاة كان يظهر لي ولغيري أنها صغيرة..ونفس الملامح تظهر بها شروق.. 

شدتني إليها هذه الفتاة ..بعد أن وضعتها في نفس كفة شروق وقرأت مسبقا بأنها أكيد ستمتعني بهذه الليلة وتؤدي معي واجب وفرض العبادة على أصوله , وبنفس المتعة التي دائما تدخلني فيها شروق..لكن هذه القراءة المسبقة لم تكتمل..لم ألحق..المتعة وهي في بداياتها ومقدمتها انفتح باب الغرفة علينا ..أين دخلت الشرطة ومن فوق الفتاة سحبوني , وبالغطاء لفوا وغطوا جسدي والى شاحنة الأمن تم وضعي أنا وكل من كان بالبيت..الكل لم يمنع منا أحد.. 

لم يسمحوا لنا بارتداء ملابسنا...كل واحد كان بيده يحمل ثيابه واليد الأخرى يمسك الغطاء ألقماشي من اجل أن لا ينفلت منه وتكشف أعضاءه وعورته للكل... 



Garanti sans virus. www.avg.com

إرسال تعليق

0 تعليقات