عبادة الجسد " اقرأ " 59

ذهبنا...فرحوا كثيرا الأولاد وأمهم , وتلك الفرحة كادت تجعلهم بالسماء كالعصافير ..مع الطيور يطيرون بدون أجنحة.. 

سرنا..بالسيارة انطلقنا وكنا من منطقة إلى منطقة نتوقف لقضاء بعض الحاجيات أو للشراء وغير ذلك.. 

أنا حاجتي كانت أخذ عشر دقائق للاتصال بحبيباتي ..مساعداتي في العبادة.. 

..كان عندي هاتفين , فعندما سلكت مسار عبادة الجسد استعملتهم , بعد أن كنت أملك واحد فقط.. 

تم..اكتشفت رقية أمر امتلاكي لهاتفين وذلك عن طريق.نزل فرحات من السيارة بحجة أنه سوف يشتري شيء للأولاد يأكلونه والماء معه, وكان قد ترك فرحات هاتفه الثاني الذي تعرف أسرته خطه..رقمه.. 

...رن الهاتف ..نظرت رقية ناحية وقوفي أمام المحل إذ بها ترى أني أحمل هاتف..يدي تحتضن جوال..حملت الهاتف الذي بالسيارة وبمجرد ركوبي السيارة..إلى وجهي قربت الهاتف وقالت وهي منزعجة: 

لمن هذا الهاتف..؟..الواضح أنه لك وبحوزتك اثنين.فلماذا لم تخبرني بذلك ؟..ولما لم تعطيني رقمه ؟..لا لشيء وإنما في حالة لم أجدك بالأول أجدك بالثاني..ومن هذه أمنية التي كانت تتصل ؟.. 

أريد إجابة لكل هذه الأسئلة  وبصدق أرجوك.. 

كالعادة..وهذه المرة لجأت..طرقت باب الكذب..أحضرته..استعنت به..الكذب كان يقدم لي ثغرات التخلص بسرعة دون تعب في التفكير وبلسان متمكن..لا يخطأ في السرد ..الشجاعة ..الجرأة كان يمنحني.. 

إجابتي على تساؤلاتها كانت: 

بابتسامة ورياحه ودون ارتباك لها..نطقت فقلت: 

آه...أنا نسيت أخبرك لأنه لم يكن هناك فرصة جاءت ودفعتني إلى إخبارك بأن لي خطين هاتفين.. 

الهاتف الأول هو هاتفي القديم كما تعلمين..أما الهاتف الثاني فبالجريدة هناك شركة اتصال منحت لكل العاملين بالجريدة هاتف مجانا ومعه خط ورصيد ومكالمات مجانية ولفترة محدودة كهدية لنا..أخذت الهاتف وصرت أستعمله...خصصته للزملاء بالعمل والعمل وفقط.هذا كل ما في الأمر ..أما عن المتصلة أمنية فهي تكون مساعدتي وكاتبتي في الجريدة, فعملها كله معي وأكيد هي اتصلت لتسألني أو تخبرني عن شيء بخصوص العمل بالجريدة.فلا تقلقي حبيبتي وكوني بعيدة أرجوك عن الشك والتفكير بالسيئ والغير موجود 

وبهذا الرد استطعت...تمكنت للمرة المائة أن أهرب حقيقتي التي تدمر..وخداعي بالكلام..وبإعطاء حوادث وحقائق لم تمر عليا.. 

رجعت رقية إلى تركيزها بالرحلة بعد أن انتهى الشك والاستفسار من طرفها على خير . 

Garanti sans virus. www.avg.com