عبادة الجسد " اقرأ "_46

..لم أكن سباقا لإرضاء صاحب الرضا قبل جر منبع رضاي لإرضائها دون تلقي الرضا من الأولى بالرضا.. 

غبي كنت...بقوة الإيمان وعدم زحزحته كنت أظن. 

وإيماني هو هكذا...أظهر أني أضعف المؤمنين ولم يكن إيمان بنفسي أصلا لأنه لو كان لما سمح لي بأن أفعل كل من يبرهن بعدم وجود إيمان ودين. 

إرضائي للجسد ولعبادته أخذته علاجا لداء ودواء بنداء. 

صدق من قال النفس ولادة إلى السوء..فأنا نفسي إلى السوء جرتني ووضعتني , وبهذا لم أكن خير وليد ولد لضبطها قبل جرها إلى منتجات السوء. 

ميزان سيئاتي أنا يا سطيف سوق به كل الأنواع  

أنا كالسلعة بعت الذي يفيدني ويخلصني في الدنيا والآخرة, واشتريت الذي يلهيني بالدنيا ويخسرني بالآخرة. 

لم يكن فرحات مسيرا لإرضاء الله ومخير في إرضاء غيره من خلقه وعبده ونفس.. 

..أؤمن وأعلم أنه خلق ابن أدم بمشيئة الواحد القهار, ويموت بإذن الواحد الغفار, وبهذه المعلومة..بها لم أفد نفسي ولم أسعى إلى إرضاء صاحب الأقدار. 

...نسيت الموت وبالخلود ظننت... 

..كل إنسان له خزانة...ليست الخزانة التي بها الثياب وما شابه, إنما الخزانة التي بها تخبأ الأعمال التي تقدم لنا الجنة وتبعد عنا النار.. 

" فتملأ خزينة الإنسان بتقديم الرضا للرحمن". 

" وان أرضيت الله أرضاك". 

...أنا كنت بعيد عن هذا وخزينتي فرغت من تقديم الرضا للخالق. 

..فعلا ما أفضع وأبشع وأصعب في النهاية..في أنك تمد الرضا لغير صاحبها بجهد ,فجهدك ينسيك ويلهيك بمنتجات ذلك الجهد. 

عبادتي عار..وأفعالي عار..أقوالي عار..تصرفاتي عار..أفكاري عار.. وليت كان العار عار عليا أنا وفقط, فهذا العار لحق بعملي وأهلي وناسي وأحبتي..بكل شيء لصيق بي.. 

بفعل الصلاح والحسن كانت نفسي بها جمود ميت...لم أزيحه بجعله نبتة مرئية تحبس الأنفاس وأرضي بها صاحب الأجناس.. 

..بعدي عن الله أنسبني العار وأكسبني الفضيحة وأفقدني كل شيء..الصحة..الأهل..المال والكرامة..الشرف والاحترام...و.. 

والآن بعد فوات الأوان تعلمت أن..وبالقول لنفسي 

" تقرب من الله فالبعد ينسبك العار". 

لم أتقدم دوما نحو الأمام..الأمام والتقدم الذي يعطيني نجاح. 

ولم أتسلق سلم الأعمال بالأقدام التي تحط اقتداء بالإسلام , والقاموس فارغا من الحرام...(قاموس ذهني وفكري ومتطلباتي ورغباتي)..سعيا لإرضاء صاحب الأحكام 

Garanti sans virus. www.avg.com