Ticker

6/recent/ticker-posts

Header Ads Widget

عبادة الجسد " اقرأ " 28

قلت: 

شكرا لك ,أنا سأقيم هنا لأجل غير معلوم. 

تبادلنا الحديث الذي كان كله سين وجيم.وبعد أخذ قسط من الحوار والكلام نزلنا سويا..والى تعريفي وتجولي بالمدينة أخذني الجار ياسر. 

ذهبنا وتركنا عدد من النسوة في حدود خمسة نساء ببيتي الجديد لتنظيفه , ومعهم نسيت وتركت هاتفي.. 

...مررنا تقريبا على كل الأماكن المعروفة بولاية برج بوعريريج.أمضينا وقت..إن قلت رائع فأكون أخطأت في وصفه, وان قلت ارتحت وفقط فأكون قد خنت مشاعري وأحاسيسي بقول الحقيقة والموجود.. 

كل شيء فيها...البعض من أجل أن لا أبالغ ساعدوني ...جعلوني ..عيشوني..أكدوا لي بأنني الجزء من الكل. 

الشوارع تشبه سطيف إلى حد ما...شعرت أنني صرت جزء من هذه المدينة. 

لم أصدق بعد رجوعي ...بعد دخولي إلى المنزل بأنه نفس البيت الذي كنت فيه البارحة..الذي أقمت ونمت فيه. 

الحمام ليس بنفس الحمام...المطبخ وكأنه تم بناءه وتغييره من جديد...الغرفة معطرة بأحلى العطور...بعطور ..بمائة عطر مختلطين رشت بكل شبر بالبيت.وحتى حقيبتي...ثيابي ليس كما اصطحبتهم معي. 

كل شيء متغير..كل شيء مسح ببصري الرؤية السابقة الأولية. 

انصدمت..لم أصدق..صدمتي وعدم تصديقي منبعها كان الإعجاب الشديد , وحب الجو..المنظر الجديد. 

غاب الكل وتركوني مع الاندهاش أبحث عن المغير لشكره وتقبيل رأسك.فما رأيته وما بدر من هؤلاء الجيران , من الخوف إلى الطمأنينة نقلوني وانتهت مقدمات التأقلم. 

تفاعلت ودخلت, عشت مضمون تنقلي معهم. 

أبعدوني بمواقفهم معي عن التصنع, وبدخول العمق بسرعة لم أمر على السطحي. 

ترحيبهم ومساعدتهم كشفوا لي...ظهر معدنهم من بين البشر 

من هذا لجأت إلى المقارنة بينهم وبين أسرتي الصغيرة, فبدأت بسرد ايجابيات وسلبيات كل منهما . 

موقف أسرتي معي عند رحيلي أحزنني..جرحني..أوجعني..بثلاث سكاكين طعنت أحسست بطعناتهم. 

إلى مكان وجود هاتفي..حملته واتصلت برقية زوجتي.تكلمنا وأدم وعلي حدثتهم وطمئنا بعضنا البعض. 

لم تستغرق مكالمتنا وقت..الدقائق القليلة باللاسلكي جمعتنا. 

الجرس للمرة العشرين يرن.. 



Garanti sans virus. www.avg.com

إرسال تعليق

0 تعليقات