Ticker

6/recent/ticker-posts

Header Ads Widget

عبادة الجسد " اقرأ "_26

البرد لم يبتعد عني..كان يدفيني بمعطفه الذي لم أرتديه ولم أحس بنعومة ودفأ نسماته وملامحه من قبل..وأنا والمطر انضممنا إليه. 

ممكن كل من يسمعني ويصله هذا الكلام يضحك..لأنها نكتة ..لأني أنا نكتة ومضحك. 

أنا عشت صداقة ومررت بوقت..ليلتي مع البرد كانت من أجمل الأوقات والليالي. من شق أنهم كانوا معي ..رأيت وأحسست وعشت..المطر أوصلني إلى ما كان يلزمني من ثقة واطمئنان.. من راحة وأمان..من نسيان وتحمل.. 

موعد النهاية قدمت فترة انتهاء مهلة تنفيذ الأمر من طرف النوم, قد انتهت.. وبالأمر أمرني النوم بالتوجه إلى مكان يمكنني النوم فيه وبه الجسد يرتخي وممارسة الفطرة الجسدية.. 

تجولت بكامل البيت باحثا عن مكان نظيف ومهيأ وممكن وسامح للنوم..لم أجد. 

ومع دخولي للحمام...بسرعة انتبهت ..لمح بصري حوض الاستحمام الذي مرت عليا فكرة , أنني أضع عليه فراش سميك وبه أنام.. 

فالغبار وبيوت العنكبوت  لم يمنع منها أي مكان , إلا حوض الاستحمام الذي كان أقلهم.. 

بالقميص..قميصي الأزرق الذي أخرجته من الحقيبة التي رافقتني ...به تم مسح الغبار ونزع البيت والخيوط العنكبوتية. 

وضعت فراش من خزانة الحائط جلبتهم..الفراش كان قديم نوعا ما..لكن لا بأس كان يؤدي الغرض. 

لا تصدقوني إن قلت نمت تسع ساعات متتالية متواصلة..دون انقطاع..أراحني جلبني جدا المكان أعني الحوض بنوم الرضيع المولود حديثا..لنوم عميق ثقيل بعيد عن الإحساس السريع كنت سيدهم. 

...الكوابيس لم تزرني..لم أتذكر عند استيقاظي ماذا نمت؟ وما حلمت..؟. 

استيقظت جد جائع..معدتي تتشاجر والى الأكل أي شيء دفعتني.. 

فتحت الثلاجة بها لم أجد شيئا وذرة التي تدخل إلى المعدة وتصبرها غير موجودة. 

دون تأخير أخرجت من جيبي مئة دينار جزائري ومن..على الشرفة وقفت أتفقد أي صبي يمر وأنا أناديه من أجل إحضار الفطور لي. 

حمدا لله لم يطل لا تفقدي ولا انتظاري..لمحت طفلا خرج من العمارة المقابلة لوجهي. 

بصوت عال ناديته...نظر لي بصمت.. 

طلبت منه تلبية خدمة لي..لم يرد الصبي لا بالقبول ولا بالرفض. 

لم أعرف وقتها هل أرمي مئة دينار أولا.. 

..وبينما وأنا أنتظر جواب من الطفل كان رجل قد وقف بجانبه , وبتوجيه الكلام لي قال: 



Garanti sans virus. www.avg.com

إرسال تعليق

0 تعليقات