ها قد جئتك وسأرفق بالدمع تسرب الكلام الذي سيتزامن نطقه بتهاطل قطرات دموع.فلا يهم قد يكون قبل وقد يكون بعد وقد يكون الكلام والبكاء معا. فعلا لا أدري ما ستبادر به حالتي , وأيهما سيفجرني.
تغافلت بأن " الحمد حمدا عند شدة والكفر كفرا قبل الشدة".
بداخلي شجار عظيم أحيانا يتوقف ويطول توقفه , وأصير بعدها أقنع نفسي بأن
" توقف الشجار للحظات ما هو إلا تقديم فاصل استراحة للنفس , أو مغادرة أبدية أزلية".
لكن الذي يثير الفضول والتساؤل عندي يستيقظ هو أن شجاري بعيد عن اللحظات.
هذا الشجار الذي يدفعني إلى البوح سريعا , وإخراج هذا الشجار إلى الخارج ... إلى العالم الذي فيه الملموس.
كل عضو بجسدي يتشاجر مع العضو الجار له , وحتى يتنقل إلى جار أخر .
الهدوء عندي لا يطمئن ولا يريح... وكأني بالغصب أتفق مع هذا الهدوء الذي كله صمت في الحركة واللسان.وأحاول إقناع حالتي التي تكثر عليا علامات الاستفهام ب ....." اللجوء للهدوء المتبوع بالصمت , ما هو إلا رغبة الإنسان في محاورة باطنه".
لا يتم مدحي الآن ..مثل وقبل وقت مضى ...
" إن مدح المرء مصدره زينة الأفعال".
فبما أن أفعالي فاقدة لأهم العناصر التي تجلب لي المدح , فالمدح عن أعمالي مستعر وغاضب وغير راض.
ابتعد المدح وبمكانه أحضر العار الذي رد على أفعالي على أعمالي بجزاء وعقاب عظيم ثقيل
أحيانا... لا دائما أقول
" لا تحزن يا فرحات عن أقوال قيلت من غيرك عنك".
أتهرب من أقوال الناس التي تلاحقني كل وقت , وبهذا الخطاب الذي لم يوجهه لي أحد وإنما وجهته النفس لنفسها.
كيف لا أحزن ولا أهتم... كيف لا أبالي . ما قيلا ويقال ليس بالكذب , فالناس رأت وقالت.... نعم طبعا مع الزيادة دائما , لكن هذه الزيادة لم تأتي من العدم , جاءت وكانت وتفرعت من الجوهر الرئيسي واللب.
هل تعلمي يا مدينتي؟ أن الذي أقواني وشجعني عن الوقوف أمامك واليك أعود هو أن :...
" لا أقل فات الأوان مادامت الروح مقيمة وساكنة وموجودة بالجسد".
فيا ليت أكون رجعت ... عدت قبل فوات الأوان
ويا ليت بكل أكبر وأضخم المقاييس أتمنى ذلك.
0 تعليقات