نساء استيقظن على يوم بشع كالبشاعة التي لحقت وجوههن وأجسادهن .. بالأمس هن جميلات سعيدات أنيقات صاحبات ثقة واصرار وعزيمة فرغم الذي لا يطاق هن بأمل وتفاؤل كبير تعدى الأنهار والبحار ووصل لقلوبنا وانسانيتنا وضمائرنا بشكل قوي وقوي جدا.
جميلات الأمس استيقظن بلا ملامح اليوم .. بلا ابتسامة بلا ضحكة التي هي كابوس العدو والظالم الذي برشة حامض أمحى تلك الابتسامة المشرقة والضحكة المحاربة للأعماق .
مشوهات اليوم لكن مناضلات ومجاهدات رغم كل شيء وان بقي الجسد بعضو واحد هن مكملات دون توقف فتشوههن هو تشجيع اليهن للنهوض والمواجهة بقوة.
ان ظن المجرم أنه قد أنهى مسيرة المرأة ونضالها العظيم ضده فهو لم يعرف بعد من هي المرأة .. فهي مع كل تعرض تتعرض اليه هي تقوى وتقوى أكثر وأكثر واكثر فهن خلقن للنضال وحشر الظالم العدو بزاويته التي يستحقها ..فهن كبرنا على أيدي معلمة الصغير وقائدة الكبير العظيمة بالأمس.
لن يتم محو وجودها ولا نضالها ولا اسكات صرختها وصوتها الذي بات بكل أرجاء العالم اليوم فلا رشة حامض تقطع اللسان وتذيب الأمل والشجاعة والنضال.
مع كل ألم جرح بجسدها وملامحها تكبر الارادة ويزداد الاصرار والتحدي أقوى من السابق.
المجرم في ارتكابه للجرائم البشعة الخطيرة ضد المرأة لن يتوقف مادام هناك نظام ضد المرأة وقانون لا يحميها وعادات وتقاليد تساعد وتشجع عدوها ..هي غير مستسلمة ولا خائفة ولا خاسرة فاستمرارها نصر وأكبر نصر وعودتها هجوم يحطم كل ذي صاحب نية القضاء عليها.
بجمالها ببشاعة ما ارتكب ضدها هي رفيقة الأمن والسلام والعظمة والبطولة
لن تعتزل الجهاد والنضال والكفاح برشة حامض ولا بقبر يحمل جثتها ولا بحبل مشنقة يغطي عنقها ولا بسجن يخفي وجودها فكثرة الجرائم تعني كثرة انجازاتها وانتصارها.
لا يوقفها حامل قارورة الحامض وان أمحى معالم أنوثتها .. فهي رغم كل الأحوال والظروف والمصائب صامدة ومناضلة بقوة اكبر.
من تشوه ملامحها ستعدمه يوما وهي سيدة بوطنها وقائدة بأرضها وقاضية على حقوقها ومحامية على قضيتها وقضية زميلاتها وحاكمة عليه بها يستحق عن قضية وقضايا الكثير والعديد من النساء بذلك الغد المشرق الذي لها.
تحيا جميلات الأمس مشوهات اليوم.. فهن منبع الأمل والارادة والاصرار.. هن الجيش الذي لا ينهزم والمخلوقات التي لا تنقرض.
0 تعليقات