Ticker

6/recent/ticker-posts

Header Ads Widget

الحب عند الكبار

الحب عند الكبار

بقلم : نورة طاع الله


ان الحب عند الجميع حياة ولا بد منه فالصغير يحتاج الى حب من حوله ..حب الأم وحب الأب فكلما منحنا الصغير ذلك الحب الذي يريده كان سعيدا ومبتسما وضاحكا دوما ..والشاب ليس له بدون الحب فهو أكثر الفئات العمرية الذي يعيش الحب بوجهه المعروف ووجهه الغير معروف فالحب عند الشاب بداية ومن أجمل البدايات ..والحب عند الكهول مطلوب الطلب الذي يكرر الى أن يكون أما عند الشيخوخة فالحب عندهم ان اختفى اختفوا معه فهو رغبة لا تتوقف عن الالحاح والتلميح فالشيخ شبيه بالصغير بالرضيع الذي ان لم يجد من يحتضنه ويقبله ويحمله لن يتوقف عن البكاء ولن يضحك..يريد من يداعبه ويشعره أنه موجود الوجود الذي يمنحه الحب لا غيره.


الحب عند الكبار وعي وثقافة وتحضر وثقة وعقل..الحب عند الكبار احترام وطموح واهتمام..الحب عند الكبار مواجهة وأدب وتميز واختلاف..الحب عند الكبار مقاومة واستعداد وضمير..الحب عند الكبار تسامح واطمئنان ..ارادة واصرار وسعي ومحاولة وقرار..قناعة واقتناع ورضا ..تطبيق وتنفيذ..الحب عند الكبير سلوك وتصرف وموقف وفعل وعمل ..الحب عند الكبار ايمان ويقين واتقان..تواضع وأخلاق وبساطة..اجتهاد وجهاد وكفاح ونضال..قوة وشجاعة وحماس ..الحب عند الكبير أمل وتفاؤل..صواب وصرامة وجدية..حقيقة ووضوح ..الحب عند الكبار اخلاص ووفاء ..صدق وصراحة..مسؤولية وعدل ..حل وتواصل ومواصلة ووصول واستمرار..الحب عند الكبار تدبير وتفكير وتركيز واستقرار..الحب عند الكبار كل هذا وأكثر فهو الحماية والحراسة والأمان والسلام ..


الحب عند الكبار قد كبر ومتى كان لن يظلم عنده وانما يكرم ويعزز فالحب الشيء الذي ان زارنا وكان معنا فالحظ في صفنا ..
جميعنا من كبير وصغير نبحث عن الحب الذي نجده فيه أنفسنا ونكون ضمن الحياة والوجود الذي طالما حلمنا به بالأحلام واليقظة
الحب عند الكبار يختلف من كبير الى كبير فالذي يحب بعقله ليس كالذي يحب بقلبه ليس كالذي يحب بكل ما فيه ..ليس الذي يحب من اجل الحب كما الذي يحب من أجل المصلحة ..كما الذي يحب من أجل غرض ما وهدف ما بعيد عن الحب..


الحب عند الكبار متنوع فالذي يحبك لشخصك ليس كالذي يحبك لجمالك ومظهر ليس كالذي يحبك لمنصبك ..ليس كالذي يحبك لمالك وجاهك..ليس كالذي يحبك لأنك أنت,..أنت وفقط دون أي شيء أخر..فهذا الحب الأخير هو الذي يبحث عنه كافة فمتى أحببنا وجنا الذي أحببناه لا يحبنا بنفس الطريقة والمقدار الذي نحبه نحن أو أنه يحب شخص أخر أو أن نظرته ونظرتنا للحب في اختلاف شديد وهذا ما يجعل الحب بين الطرفين ليس بنفس المستوى والنوع مما يؤلم أحدهم ويريح الأخر أو يصل الى حب من طرف واحد فالذي يحب بصدق الذي هو حب حقيقي ليس الذي يحب بكذب وام لم يكن بكذب فهو ليس بصادق الصدق الذي يعادل أو حتى القريب بمن يحب بصدق فهو يعتبر المحب الحب الصادق يحب من طرف واحد.


الحب عند الكبار اليوم يكاد لا يختلف عن الحب عند الصغار الذين هم المراهقين من ناحية أنه حب ليس بالحب الذي وجب توافره ووجوده لدى الكبير فالمصالح متضاربة والنوايا مختلفة ومنها السليمة والغير سليمة والهدف ليس واحد فالذي يحب من أجل الحب فالحب هنا الحب النادر اليوم والذي يحب من أجل مصلحة وهدف شخصي وربح ومنفعة فهذا هو الحب المنتشر اليوم الذي فيه الخيانة والخداع والكذب ..فيه الغش والاستغلال ..فيه الفساد والتجريح والاهانة والاساءة والذل..فيه الظلم ..فيه ما يضر وما يخسر وما يحزن وما يؤلم القلب العاشق بصدق دون مشاعر كاذبة أو تظاهر مزيف أو تمثيل .


الحب عند الكبار اليوم بعيد نوع ما عن الحب وعن عالم وحقيقة الحب الموجود من البداية والمعروفة لدى الجميع ..لولا استغلال واستعمال الحب لأغراض أخرى بعيدة عن الحب وقواعد الحب ومبادئ الحب وأخلاق الحب لما كان الحب عند الكبار اليوم يشوبه كل مالا يليق بصورة واسم وتاريخ ومعنى الحب 

إرسال تعليق

0 تعليقات