ان العمر يسير بنا الى الأمام كالوقت والزمن الذي لا يعود للوراء وانما نحن من نعود الى الماضي بالذكريات والتذكر والاشتياق والتحصر على شيء كان ولم يعد موجود أو لوضع مقارنة ما كنا عليه وكيف صرنا وأصبح حالنا فنحن هنا نتحكم في هذه الجزئية فلنا يد فيها وباستطاعتنا أن نقوم بها متى أردنا ورغبنا فهي خاصة بنا وتعنينا نحن شخصيا وفي الوقت ذلك لو استمع الينا العمر والوقت لكنا اقنعناه بالعودة معا وأتاح لنا فرصة العمر وهي عيش ما لم نعشه أو اصلاح الذي لم يتم اصلاحه أو لشيء هي نفس صاحبها الا أن العمر والوقت ليست لهم أذان يسمعون بها فيتأثرون بألامنا أو توسلاتنا أو دموعنا التي ستنزل ليتم العطف علينا والاستجابة للطلب الذي هو مستحيل ولن يكون ورغم هذا نقول يا ليت طوال الوقت لأننا نعلم أنها أمنية مستحيلة ولن تتحقق مهما كان ..الا أن تلك الأمنية لم تم صياغتها بمعطيات جديدة حاضرية أو مستقبلية سنتمكن نحن شخصيا من تحقيقها بمساعدة الوقت والعمر اللذان سيكونان في خدمتها وذلك بعمل الشيء الذي كان لا بد من عمله في الماضي حاضرا أو مستقبلا في غير وقته وزمانه ومكانه ولكن هذا سيجعل الأمنية التي تكاد أن تنهينا في أنها تتحقق ويطمئن القلب وتنطفئ النار المشعلة .
ان الوقت يسير للأمام وجميعنا نعلم بذلك فالوقت الذي يمر لن يعود مهما حاولنا فهذا أمر خارج عن ارادتنا واستطاعتنا ولا دخل لنا فيه ولكن لنا أن نسبق الوقت ونحقق فيه الكثير ونبتعد عن التحصر والندم بعد تنقله لوقت أخر ولعصر أخر وزمن أخر ومكان أخر ..ويتحقق ذبك باستغلال الوقت استغلالا كليا بجميع لحظاته وثوانيه ودقائقه وساعاته وأسابيعه وشهوره استغلال دقيق يحل محل الفرصة التي دوما نحن في انتظارها وقد تحضر في وجودها أو في غيابنا ووقتها لن يكون لانتظارنا فائدة لأننا لم نستفد من الانتظار الذي كان من أجل فرصة ووقت لم يلحق بها أم نحن لم نلحق به لنفاذ العمر
لا بد أن نستغل الوقت في خدمته وخدمتنا وذلك بعدم السماح لأنفسنا أو لمن حولنا تضييعه في التفاهات والقيام بأشياء حمقاء وغبية لن تخدمنا وقد تضرها وتضيع منا الكثير الذي لا نود ضياعه ..فالوقت في خدمتك ويساندك متى صخرت نفسك في استغلاله الكامل لا الجزئي في القيام بكل ما هو جميل ومفيد لك ولغيرك .
ان لكل تفصيلة في الوقت لها قيمتها التي لا بد أن تستغل استغلال جيد وممتاز وسليم وصحيح فلم له حلم فليسارع الى تحقيقه اليوم قبل الغد أو بالغد قبل بعد غد لأن العمر غيب وتاريخ رحيلنا غير معلوم فهذا أكثر شيء يشجعنا ويحمسنا في أننا نستغل الوقت ونرافقه الرفقة الدائمة بتركيز ووعي وادراك والابتعاد الكلي عن الكسل والانشغال بالأمور التي لم تجلب نفعا ..فواجب المرء أن يخدم نفسه بالحفاظ على الوقت الذي بين يديه وتوظيفه وتوظيبه في الأمور الصالحة النافعة الجيدة التي تجعل من كل عمل تم القيام به في ظل الوقت المستغل تاريخ سيذكرك وان رحلت لألاف السنين.
لا تنتظر من الوقت أن يكون لك علي بابا أو المفتاح السحري الذي يلبي كل الطلبات ..فالوقت يخدمك بقدر حفاظك واستغلالك له فقد هذا يمنعنا من الحصول على وقت للراحة والتنفس الا أن الذي لا يدركه الكثير أن ما تقوم به اليوم وقمت به الأمر هو رزقك بالغد الذي يضعك في المكان التي تستحق طيلة ما قمت به وقدمته والوقت القادم مستقبلا وقت راحة واستمتاع بكل جميل في الوقت والحياة.
لا مجال للكسل فالوقت بساطه لا يمر على رؤوس الكسالى ولا يؤمن بالكسل فكلما كنت صاحب نشاط وحيوية كلما أظهر لك الوقت الأسرار والخبايا التي تساعدك كثيرا في خدمة أهدافك واحلامك ولكل ما تصبوا اليه مع جهد أقل ووقت أقل ..
كن حكيما فظنا مدبرا في كيفية استغلالك للوقت فالوقت كنز ورزق وخير لو عرفت كيف تسير معه لن يفوتك ولن يتركك في منتصف الطريق عالقا فالوقت هو النجدة والعلاج والدواء والاسعاف الذي يسعفك قبل وقت الحاجة والضرورة..فلا تدع الوقت يمر من أمامك كالظل أو كالشخص الذي مر ولم تسلم عليه لأنك لا تعرفه متى أن القاء التحية واجب على الجميع الذين تعرفهم والذين لا تعرفهم .
الوقت يسير الى الأمام فسر أنت معك الى الأمام كالقائد الذي قد ربح المعرفة وانتصر أو الذي يتجهز للدخول في معركة بخطى ثابتة وتجهيز مكثف سيجلب له الفوز والنصر دون شك
0 تعليقات