Ticker

6/recent/ticker-posts

Header Ads Widget

لا تنتظر


ان الانتظار ضرورة من ضروريات الحياة ومطلب من مطالب الحياة والتعامل ومن لم ينتظر فقد انتظر .. اننا ننتظر في الواقع وفي الحلم .. مع أنفسنا ومع الغير .. فالانتظار حاضر معنا ويعيش معنا ونعيش معه وهو لصيق بنا وكثيرا ما نلجأ اليه لأنه لا يكون لنا سوى هو .. وهو حل الكثير وصبر الكثير ..  

حتى أننا نحتمي بالانتظار مع أن بعض الأمور لا انتظار فيها الا أنه الأمل كثيرا ما يجعلنا ننتظر وننتظر وننتظر على أمل الحصول على المراد قريبا . 

متى انتظرنا فقد أجبرنا أو اخترنا الانتظار الا أنه نادرا ما نختار الانتظار وكثيرا وغالبا ما نجبر على الانتظار مع أن لا أحد منا يحب الانتظار .. فالانتظار متعب جدا الا أنه لا مفر أخر لدى الكثير ولدينا جميعا عند الأوقات الضيقة والأزمات سوى الانتظار .. كانتظار الفرج .. كقدوم الأفضل .. 

ننتظر لأننا الذي ننتظره ليس بيدنا لذلك مجبرون على الانتظار فننتظر وفي الغالب لا نعلم بنتيجة الانتظار كيف هي الا أننا ننتظر لنعرف ما هي النتيبجة لنرتاح لا لنتحصل على ما نريد . 

ان الانتظار حل للكثير وهذه هي الحقيقة .. من انتظر فقد وجد أن الانتظار هو الحل الأول والأخير مع أنه حل متعب الا أن لا غيره لنلجأ الى غير الانتظار .. 

لدى الانتظار جاذبية تسحبنا اليه كثيرا فمعظم الأمور ان لم نقول جميعها قد أودت بنا الى الانتظار مع الاختلاف من شخص الى أخر فهناك من انتهى به الحال الى الانتظار وهناك من لا مع أن الأمر واحد والحال وقتها واحد. 

يقال أن الانتظار الطريق السهل والحل السهل .. فهو فعلا كذلك فمن ينتظر فقد استسلم وسلم نفسه للانتظار والانتظار من العدم لن يأتي بنتيجة .. فقبل الانتظار لا بد أن يكون هناك عمل وفعل وسعي ليكون بعدها انتظار في الحالات التي فيها النهايات خارجة عن سيطرتنا وتحكمنا. 

ننتظر لأن الحل الوحيد متمركز عند الانتظار .. ولا ننتظر لأننا لسنا بحاجة الى الانتظار فلا نلجأ اليه . 

لا تنتظر سوى للانتظار .. انتظر لأن هناك أمل ونتيجة مرضية أتية من الانتظار .. 

لا تنتظر لأنهم ألزموك على الانتظار وأنت لهذا الالتزام استسلمت وقبلت .. لا تنتظر الذي لن يأتي .. ولكي تنتظر لا بد أن تكون في عامل عقله وواقعية فلا انتظار لاحلام لم تصبح حقيقة بعد . 

لا تنتظر وأنت لا تطيق الانتظار وبالأخص ان كانت انتظارك لا معنى له وليس ضروري .. لا تنتظر وأنت بيدك تجاوز الانتظار والمضي قدما .. لا تنتظر لكي لا تتأخر ويفوتك الكثير من الوقت .. 

لا تنتظر ولا تضيع الوقت والعمر في الانتظار .. وأي انتظار .. انتظار الذي لا يستحق الانتظار .. 

المنتظر في أوقات اللا انتظار وفي مسائل اللا انتظار فاشل وهارب من المسؤولية والالتزام وهذا الفشل والتهرب والهروب قد ترجمه الانتظار.. 

لا تنتظر لترضي أحدا .. ومتى انتظرت فقد علمت أن هناك ما هو أتي من الانتظار هذا .. ولا تنتظر طويلا فالانتظار لا يطول من المفروض .

نورة طاع الله

Garanti sans virus. www.avg.com

إرسال تعليق

0 تعليقات