الوفاء والاخلاص يقيمان عند المحب .. المحب الذي فعاليته حبه تجعله بعيدا كل البعد عن الخيانة وقريبا كل القرب من الوفاء والاخلاص ..
المحب لا يعرف ما هي الخيانة ولا يسمع عنها حتى .. فهي يقوم بكل ما يرضي حبيبه .. فالمحب قد أحب بقلبه وبكل صدق وهنا ومع الصدق وشفافية القلب لا تكون الخيانة ولا شبيها لها .
الخيانة معروفة لدينا جميعا .. وعندما تحضر الخيانة نقول هذه خيانة فشكلها واضح وملامحها معروفة لا يعتريها لا الغموض ولا الشك .. فالخيانة كالنور نرى في وسطه كل شيء بوضوح دون الاستعانة الى بصائر الأخرين ولا الى نظارات تساعدنا في الرؤية الدقيقة الواضحة .
المحب لا يخون وقد يخون .. المحب لا يخون لأن حبه لن يسمح له بالخيانة ولا الوقوع بالغلط حتى في الخيانة .. المحب لا يخون لأنه مع الوفاء والاخلاص على الدوام .. لأنه مع الصدق يسير ويمشي ويكمل المشوار..
المحب لا يخون لأنه لا يقوى على حجم المشاكل التي ستجلبها الخيانة ولا يتحمل الفراق الذي ستنتجه الخيانة .. لهذا ولغيره المحب لا يخون ولا يلجأ الى الخيانة وان كانت الحل الوحيد الباقي الذي لا غيره .
المحب لا يخون فقد أقسم ووعد وعلى القسم والوعد حاضر لا يغيب وينفذ بالأفعال الصالحة البعيدة عن الخيانة .
المحب لا يخون لأنه لا يريد الخيانة ولا يقبلها ويرفضها .. وجميعنا نعرف ما هي الخيانة وما تخلفه والخائن كيف يتم النظر اليه وحتى تتم محاسبة ليس اليوم ولا غدا وفقط وانما دوما وعلى الدوام.
المحب قد يخون فهناك من أحب ويحب وخان ويخون وهنا المحبة لم يكتمل بعد ليصل المحب لدرجة الوفاء والاخلاص والصدق الكامل الكافي الذي لن يكون في أوساطه الخيانة والخداع بأي نوع كان بسيط أو غير بسيط ..
المحب قد يخون فهناك من يجعله يلجأ للخيانة كضعف منه في لحظة لم تغافل عنها لما كانت الخيانة .. المحب قد يخون باسم الحب لأنه هو من البداية خائن على هيئة محب لا يعرف سوى الحب والصدق لا غيره ..
المحب قد يخون لأسباب يعلمها هو وقد نعلمها وقد يعترف بها الا أن تبقى هناك أسباب خفية لا يرغب المحب الخائن عن البوح عنها لأن ما يخفيه أعظم من الحب والخيانة .
في الأصل المحب لا يخون وليس له مع الخيانة لكنه قد يخون بغير قصد لمرة .. هي مرة واحدة أما الثانية فهنا ليس وجود للحب ليجعل من المحب خائن .
من أحبك ومن تحبه لن يخونك ولن تخونه مهما كان حجم المشاكل والخلافات والمسافات التي بينكما .. فالحب دوما يمنع المحب ويجعله مسؤول وملتزم كل الالتزام ولو في غياب الطرف الأخر ..
0 تعليقات