Ticker

6/recent/ticker-posts

Header Ads Widget

قد انفجر


اننا مجبرين على تحمل الكثير في الحياة .. وان لن نتحمل تسوء الأمور والحياة وقد تسوء أكثر وأكثر .. فلا بد لنا من التحمل ليس ليوم واحد ولا في أمر واحد وانما دوما وفي شتى الأمور وأغلبها .. 

التحمل مطلب أساسي لنتمكن من اكمال الحياة والتغلب على الكثير والكثير .. سوى التحمل هو من أنقضنا في العديد من المشاكل والمصائب ..والمؤمن يتحمل والفقير يتحمل والانسان عامة يتحمل لأنه في الغالب ليس له سوى التحمل فيكون عليه التحمل كحل وحيد وكواجب والتزام. 

أصبحنا نعتبر التحمل التزام واجب على كل واحد منا القيام به والالتزام به ..  

لا نقول أن التحمل ليس له أي دور في حياتنا والحياة عامة .. هو بكل أمانة ووضوح يتحمل معها ويعيننا على الكثير .. فلنا أن نقول لولا التحمل لما كنا اليوم واقفين موجودين مكملين. 

التحمل كالصبر فلا تحمل في كل شيء وعلى أي شيء.. فالتحمل له أموره وأماكنه وأوقاته وظروفه وأصحابه .. وليس لنا أن نفرض على النفس تحمل هذا وذاك .. والتحمل بشكل متواصل دون انقطاع .. فمصير التحمل أن ينتهي وينقضي ويوما ويأتي الجديد الذي اما يسير بيسر أو يجبرنا أو يخيرنا على التحمل  ولنا القرار 

كثيرا ما التحمل يكون بارادتنا كالانتظار .. فنحن من أردنا التحمل كنوع من الصبر.. كنوع من التضحية .. كنوع من التنازل .. كنوع من الاخلاص والوفاء .. كنوع من الأمل .. كنوع من الحل .. كنوع من القرار .. كنوع من الصواب  .. كنوع من الوعد. 

تحمل ما تستطيع أن تتحمله .. وعندما تشعر أن لا حاجة لك ولا قدرة لك على التحمل فقل لا للتحمل ولن أتحمل ولك ذلك . 

من تحمل قد انفجر .. من صبر قد انفجر .. ومن صمت فقد انفجر فكيف للذي طال تحمله وطال صبره وطال انتظاره وطال صمته .. 

مصير كل متحمل أن ينفجر .. قد انفجر الذي تحمل الكثير .. قد انفجر الذي تحمل فوق التحمل والتحمل بكثير .. فلا تحمل أكثر من اللازم والمطلوب .. وما زاد عن التحمل وقدرة التحمل كان الانفجار الغير محمود المرفوض في النهابة وحتى قبل النهاية . 

قد انفجر من حمل نفسه فوق طاقتها .. قد انفجر من أعطى للامور أكبر من حجمها .. قد انفجر الذي خبأ مالا يخبأ .. قد انفجر من ستر على الحقائق .. قد انفجر من  منح للغلط كل شيء.. قد انفجر من تغاضى وتجاهل ..قد انفجر من غض البصر وربط اللسان ..  

مصيرنا يوما ننفجر وقد انفجرنا قبلا وبحوزتنا الكثير من المشاهد.. مصيرنا أن نقول يوما كفى وكفى وكفى .. مصيرنا يوما نتوقف عن التحمل وعن التنازل وعن التضحية .. فلا شيء يدوم في الجانب الذي يرهق المرء .. 

قد انفجر القلب من قسوة الأحبة .. قد انفجرت المشاعر من شدة الحزن والمحبة والألم .. قد انفجرنا  فلا حال على حاله باقي .

نورة طاع الله

Garanti sans virus. www.avg.com

إرسال تعليق

0 تعليقات