المليونير الفقير .. _29

. ولما سلم البنك المحلي ما كان يملكه المتوفي الأخ ما

يمتلكه هنا في هذا البلد لهارون بالوثائق والأدلة بأنه استلم

جزء والمفروض استلامه من التركة مع وضع شرط عدم

التصرف في هذا الميراث مؤقتا وخلال هذه الفترة الى أن يتضح

كل شيء بنسبة مئة بالمئة. . غير أن هارون لم يمتثل ويطبق

الشرط وقام بخرقه وتعداه وأخذ عائلته وانتقلوا الى القصر

وقام باستهلاك التركة هو وأفراد أسرته مع نسيان أن هناك

شرط للتهلكة يوصله .

هارون لم يكن خائفا مطلقا بشأ ن هذا الأمر بحكم أن معرفته

في هذه الأمور محدودة وشبه منعدمة وليست له ثقافة قانونية

بتاتا. فرغم توضيحات وشرح المحامي للأمر الا أن الطمع ونفاذ

الصبر عند هارون للشيء الذي كان يدعوه الى الانتظار

والاستمرار في الانتظار ويبعده عن التمتع والخروج من الحياة

المزرية الى أفضلها بكثير قد جاء وهو فيه ومعه ف كان هذا

يجعل هارون يجهل الصح وهو يعلمه ورفض استعابه .

. . تغافل ولم يدرس عواقب هذا التصرف والاقدام على هذه

الخطوة الجريئة الخطيرة ليس بالأكيد. تسرع في التفكير

والتدبير وأخذ القرار و. . كانت سوى في اللحاق باستغلال

الفرصة وزرع اليقين والايمان بأن كل شيء له وفعلا له أخ وصار

يوهم نفسه أن فعلا له أخ وهو حتى لا يعرف بذلك .