Ticker

6/recent/ticker-posts

Header Ads Widget

أشباح المصير .. _20


وصلنا الى المؤسسة. كم كان الطريق طويل مع أن هناك قرب واضح
ومعروف بين الجمعية والمؤسسة. أعلم سبب التأخير وطول الطريق. لأنني
مشتاقة. جد مشتاقة فاطمة. الشوق قد كشفني لدى الجميع. ستكتشف
رحمة شوقي واشتياقي العظيم عند اللحمة الأولى.
. دخلنا. كأنني ادخل الحياة من جديد. والروح من القلب هربت فخرجت.
القلب من محنته انسحب وتم اطلاق سراحه. أه على ذلك الاحساس.
الشعور الذي جعلني لست بشرا. لست مع البشر.
. كالطفل الذي سيرى أمه. كالأم التي سترى ابنها واكثر من ذلك بكثير.
تركت ما بحوزتي من هاتف. الا أكياسي والهدايا. أغراض صغيرتي. دخلنا.
أنا أبحث يمينا ويسارا. من ورائي. من أمامي. كالذي فقد شيئا ثمينا دفع
فيه كل ما عنده وكل ما يملك. يبحث بشدة. بدقة يبحث. بخوف فقدانه
ثانية وعدم ايجاده يبحث . وفي الوقت ذاته احاول قدر الامكان اخفاء ذلك
البحث والاهتمام الظاهر جدا. كان الاخفاء والمحاولة بقدر المستطاع.
. لم ألمحها في حديقة المؤسسة. حتما هي في الداخل. المؤسسة جد
كبيرة . شبيهة بالقصر الذي به العشرات من الغرف والأماكن والزوايا. أنا
جاهزة للبحث فيه شبرا شبرا دون. أبحث دون نسيان شبر ونقطة موجودة
في هذه المؤسسة دار الرعاية.

مع الدخول تم توجيهنا نحو مكتب المدير لاعطاء اذن فصح الأطفال.
الزملاء الأخرين من الجمعية الى مخازن المؤسسة اتجهوا لوضع
المساعدات والتبرعات المختلفة .
. المدير المرتبك الخائف من شيء قد رفض من صمته. نظراته أكدت .
سارعت الى طلب الانصراف بحجة جلب حقيبتي الطبية من سيارة الجمعية.
. كنت ذكية في فهم وتغير ملامح وحركات ونظرات المدير. سبقته لأمنح
لقوتي. لحماسي فرصة البحث بنفسي. بطريقتي. فالقضية قضيتي . الأمر
يخصني أنا.

Garanti sans virus. www.avg.com

إرسال تعليق

0 تعليقات