Ticker

6/recent/ticker-posts

Header Ads Widget

أشباح المصير .. _18


في اليوم الموعود. باكرا جدا. كنت جاهزة للانصراف من البيت. جد
متحمسة كنت . لم أستطيع النوم والانتظار أكثر. فقد مرت ليالي طوال.
لم تكن طويلة كثيرا بهذا القدر. الأوجاع لم تكن تسمح لي بالنوم. النومة
الهنيئة المريحة الهادئة. حتى وأنا طفلة لم أحظى. لا أشهد. لا أتذكر أنني
نمت تلك النوم الذي أفقد فيه. ينقطع فيه الاحساس بالعالم الخارجي .
سوى أنا ضمن عالمي الخاص. مع أحلامي نعيش طيلة الليل.
. لم أرد أن يتكرر الذي عشته. الذي فقدته. الذي كان معي. مع أي أحد
على وجه الأرض . لأننا كبشر لا نستحق الافراط والمبالغة في الذي لا نتحمله
كبشر.
اتجهت الى الجمعية. جلبت معي كل ما جاء بخاطري. ظننت أنه سيعجب
رحمة. سيجعلها سعيدة جدا. اتجهت ومعي نفس الفطور الذي تناولته
معي في ذلك اليوم الرائع الذي لا ينسى. سيعود يوما. ذلك اليوم سنعيشه
قريبا. قريبا جدا جدا.
. وصلت الى الجمعية. ملامحي مختلفة. مبهجة وجديدة. الحماس
والتفاؤل جعلا مني لست أنا.
لم يستطع. لم يتمكن احد من التعرف علي. فأنا فاطمة الأخرى. فاطمة
التي خلقتها رحمة منذ اللحظة الأولى التي كانت في الحديقة.
. وعندما شعرت أن اليوم هو يوم اللقاء الثاني. كان عيدي. العيد هذه
المرة عيدي الأول فعلا.

كم أنا كالعصفور الذي يريد قول كل شيء من خلال طيرانه . من خلال
جناحيه. من خلال صفيره. من صفارته ذات النغمات المتنوعة.
. وصلت. كنت أريد منهم الانطلاق في الحال . كان عليا الانتظار بعض
الوقت. انتظرت. لم أصب بالملل. انني لا اطيق الانتظار. أشعر بالاختناق
عند الانتظار. تحملت الانتظار الذي لا أتحمله. قد تحملته منذ شهور من
أجل رحمتي وهذه اللحظة.

Garanti sans virus. www.avg.com

إرسال تعليق

0 تعليقات