Ticker

6/recent/ticker-posts

Header Ads Widget

العنف ضد الأطفال

العنف ضد الأطفال

لم تعد بلداننا جميلة ،ولم تعد قرانا موجودة ،لم يبق حولنا الاصحراء من الاسمنت والدمار الذي خلفه إقتتال الاخوة الأعداء.....ونحن نركض في ذلك الهجير باحثين عن ظل أغنية أوقطرة شعر أو نسمة طفولة.

أشار علماء النفس الى : العنف نمط من انماط السلوك ينبع عن حالة من الاحباط نتيجة الصراعات النفسية الاشعورية تنتاب الفرد وتعوقه عن تحقيق أهدافه ولذلك هو يلجأ الى العنف للتنفيس عن قوى الاحباط الكامنة.

تعنيف الاطفال هو اساءة وإيذاء براءة الاطفال وتشويه ابتسامتهم ،هو الاقتصاص منهم عن كل مامربه المجتمع من مشاكل دينية واقتصادية واجتماعية.

فالتدين تحول الى شعارات ثم الى نقاشات وشجارات وتناحر ،قتل وعنف وتخريب لم يراعِ احدا كيف ستنمو الطفولة في هذه الاجواء.

امافي الجانب الإقتصادي اشتداد التنافس على فرص العمل زيادة الضغوطات على الافراد وتراكم الديون وعجزهم عن تلبية متطلباتهم الاساسية وضعف الروابط الاسرية ،تعد المنبع الذي ينبع منه العنف الاسري.

الواقع الإجتماعي فالتعرض لنماذج العنف وهذا يحدث حين يشاهد الشخص نماذج العنف في التلفاز او مواقع التواصل الاجتماعي فذلك يجعله اكثر ميلا للعنف من خلال التعلم بالمشاهدة ، والانفلات بمعنى ان الضوابط التي تعتبر حاجزا بين الانسان والعنف تضعف تدريجيا كلما شاهد العنف الذي يمارسه الاخرون على الشاشة .اضافة الى تقليل حساسية الاشخاص للآثار المؤلمة كلما تكررت مشاهد العنف فيصبح اكثر اقداما على العنف دون تأنيب الضمير.

سهولة التبرير والتماس المعاذير والتقليل من حدة الاعتداء بقصد التخريب الاجتماعي واشاعة الفوضى والتقليل من سلطة القانون .
الاطفال هم المستقبل على العالم ان يعمل لمحو ظاهرة العنف ضد الأطفال لتحيا الطفولة بسلام فالطفولة ثغر باسم .......وقلب نقي.

-نور الهدى احمد

إرسال تعليق

0 تعليقات