العقول أنواع والعقل الاقتصادي من العقول الكثيرة التفكير والتدبير والتخطيط والتركيز لأنه عقل يسعى واهتمامه الكلي على جني المال والربح وصم المليون فوق المليون فهذا هو العقل الاقتصادي الأول والعقل الاقتصادي الثاني هو ذلك العقل المهتم بوضع خطة تسيير أموره حسب ميزانيته وما بحوزته وكذلك هذا العقل جيد التدبير والتسيير وحسن في صرف المال بما ينادي به العقل والمنطق بعيدا عن التبذير وافراغ الميزانية فيما لا ينفع قريبا الى البخل قليلا ..
العقل الاقتصادي عقل لا يجهل مواطن استغلال المال وانما عالم وخير في طرق ووسائل جني المال وصرفه كما يجب وبما ينفع .. لذلك أصحاب العقول الاقتصادية جيدون في التجارة والاستهلاك ومتمكنون في اتيان واعطاء ما يصلح وهذا من الايجابيات الجيدة للعقل الاقتصادي الذي قد يتعرض للعديد من الضغوطات والخسائر في حالة ما ان جاءت الظروف والسوق والمتطلبات عكس ما خططوا وكانوا يمشون .. الا أنهم بسرعة فائقة يتمكنون من استيعاب الأمر والسيطرة عليه بالعديد من الطرق والوسائل المعتمدة من طرفهم والمتميزون فيها لارجاع الوضع على ما كان عليه في السابق وبالأحسن.
المحيطون بالعقل والرجل الاقتصادي يعانون نوعا ما من القانون والنظام الاقتصادي المتبع المحتاج طوال الوقت الى تفكير وذهن لا يغيب ولا يغفل ولا يرتاح وهذا ما يجعل الحياة دقيقة غير طبيعية لأن الأمور لا تترك لظروفها عندهم فكل شيء مدروس ومدون بالورق وبواسطة القلم الاقتصادي الذي شغله الشاغل طوال الوقت المشيء وفق منهجية تتعب صاحبها ومن حوله وترهقهم رغم أن هذا الأمر يريح العديد من الجوانب ويجنب الحاجة ومد اليد وتعرضهم للأزمات المالية قليلا جدا وشبه منعدم الا أن رغم كل هذا من حيطة وحذر وتدبير حكيم هناك وجود واضح للبخل الذي لنا أن نسميه البخل الاقتصادي الذي يصل ويظهر للعديد على أنه ذلك البخل المعروف الذي لا يقبله أحد ..فرغم ما للعقل الاقتصادي من ايجابيات كثيرة وسلبيات قليلة الا أنه مع الوقت الحالي وما يعيشه العالم من فقر وأزمات مالية فهذا هو العقل الذي يحتاجه الجميع وخاصة الدول والحكومات وهذا هو النظام الاقتصادي الذي يسعى الجميع لاتباعه للتخلص من الحاجة ولتسير الأمور كما يجب وكما هو مطلوب في ظل الموجود.
0 تعليقات