Ticker

6/recent/ticker-posts

Header Ads Widget

اللوم الشديد

أمور كثيرة تحدث لا تعجبنا وننادي بعدم تكرارها سواء من المقربين منا جدا أو المقربين أو الذين نعرفهم مادام الذي يقومون به يزعجنا ويجعلنا نحزن فنطالب ونطلب منهم بعدم التكرار والبعد عن فعل هذا معنا لكي تبقى العلاقة قائمة ويبقى الحب والود هو العنوان الحقيقي لتلك العلاقة وتلك الترابط الرابط. 

نلجأ كثيرا الى اللوم لأن هناك من يجعلنا نلوم ويكون اللوم في محله فلن نلوم الغرباء ومن هم لا علاقة لنا بهم وانما يتمركز لومنا على الذين يعنون لنا وهم مثل نحن وهم جزء منا وجد قريبون فيتصرفون التصرف الغير لائق الذي من خلاله نلوم ونلوم فيتم الالتفات والتوقف عن ما جلب اللوم وهناك من يجعلنا نلوم ونستمر في اللوم على نفس الأمر والشيء وهنا الذي قمنا بلومه اما أراد ذلك عمدا أو بغير عمد الا أن التصرف نفسه المكرر يستدعي اللوم في كل مرة الى أن يحدث ما هو فوق اللوم وهو اللوم الشديد الذي تنجب أشياء ونتائج غير لطيفة وغير محببة وقد تجنبناها وكنا نلجأ في البداية الى اللوم البسيط الخفيف السريع الا أن تكرار نفس الأمر أو مع أمور أخرى تطور اللوم وتضخم من تضخم السبب وكان اللوم الشديد الذي بالفعل لا نود ولو لمرة الوصول اليه لأن اللوم الشديد يكون بتلك اللهجة الصعبة جدا التي لا تعجب أحد وفيها كم كبير من الألفاظ والصوت والمعاني المزعجة الجارحة المؤلمة التي تخرب الذي لا يقبل للخراب وتدمر الذي بني على أسس وقواعد ومواد قوية وصحيحة. 

بدون تعمق نجد أنفسنا قد وصلنا الى اللوم الشديد الذي يكون ردة فعل قوية وقاسية من عمل أو تصرف أو كلام أو سلوك أو أي شيء قد خرج عن الحد والمسموح فيكون اللوم الشديد الذي يوصلنا الى قطع العلاقات والحبال الرابطة بين الناس ..فلا بد من الهدوء وتمالك الأعصاب التي ان انفكت حبالها الى اللوم الشديد وعلى من نحن نلومه أن يكون حذرا وجد مهتم ومنتبه وغير متهاون فتكرار نفس الشيء دوما ومع نفس الشخص يفهمه الأخر على أنها حرب يمارسها الأول ليطيح بالأخر وليجعله يقوم بالذي لا يعجب ويكون السبب المسبب من لم يحافظ على الموجود والقائم واستهان بالعلاقة والروابط القوية وقام بما تم التكلم فيه والنهي عنه بكل هدوء واحترام وأدب وحب الا أنه كان التكرار الذي أدى الى اللوم الشديد فلا لوم على الذي يلوم وانما على الملام الذي تعدى الحدود وتجاوزها . 

لا بد من الابتعاد عن اللوم الشديد وعدم التطرق اليه مهما كان وبمجرد حدوث مالا يرضي للمرة الثانية يكون القرار الصارم البعيد كل البعد عن اللوم فلا لوم في نفس المكان والموقف والأمر عديد المرات ..لا بد من استعمال اللوم الاستعمال الغالي الثمين العديد الذي لا يقلل من احد فاللوم لمرة من حكيم وعاقل واللوم لعديد وعشرات وألاف المرات من تافه قد استحقر نفسه وأنزل من قيمتها ومقامها وقد شجع على الأخرين أن يستمرون على نفس التصرف المؤدي الى الغضب الجالب للوم مرة ومرات ولكوارث عند نفاذ الصبر والتحمل ..ولكي لا تصل وتكون في الموضع الذي لا يليق وفي قلب الخطر والضر والذي لا يفيد لا داعي للوم بالصباح والمساء وقبل النوم وخلال النوم وعند الاستيقاظ فالذي لا يستجيب للوم الأول يتم اتخاذ اللازم معه الذي يجعله يتفطن ويتراجع ويحترم من معه . 

من وصل الى اللوم الشديد خطئه هو قبل خطأ من يلام لأنه أعطى للأخرين فوق حقهم وسمح لهم بأن يخترقوا الممنوع والغير مسموح فكانت النتيجة لوم وراء لوم وراء لوم وراء لوم الى لوم شديد قد جمع كل اللوم في لوم واحد قادر على أنه يحرق ويحرق ويميت. 

من لم يستمع للومك ولم يستجيب توقف عن لومه في الحال واستعمل الوسائل والطرق الأخرى الجدية. 

Garanti sans virus. www.avg.com

إرسال تعليق

0 تعليقات