" الاهداء
الى الذي قتل ولازال يقتل كل وقت..الى من سلبت منه الحرية..الى من هاجر بحثا عن مأوى رحيم.. الى من بقي في قلب الخطر والحرب.. الى من لم نستطع مساندته ومساعدته بالجهاد والوقوف معه جنبا بالجنب وبالجوار.. الى السوري الذي نحن معه بالقلب الذي احترق لاحتراقه ..الذهن والفكر الذي لا ينساه..اللسان الذي لا يتوقف عن الدعاء له وذكره.. والعين التي تدمع كلما تألم ونطق الأه التي تميته وتميتنا عجزا وألما..اليد التي تحمل القلم..يدي التي حملت القلم ودونت بنقل أحد أبنائه الجزء البسيط جدا وقصة من مئات وألاف القصص المحزنة المدمرة للنفس المستوحاة من الواقع الذي لم أكن فيه لكن بمشاعري وأحاسيسي ومخيلتي وانسانيتي عشت وكنت بقلب الواقع والحدث...اليك يا سوريا.. اليك يا سوري يا أخي أهدي روايتي السردية هته" عصير أحمر بليلة احتفال".
" نورة طاع الله
يسئلونني عن أحلامي...قلت أين مأواها
...سئلوني عن أمالي...قلت تبخروا بليلة احتفال...
قالوا من أنت...جاوبت بمن أنا ؟...من أكون؟ ...
...أنا هنا أم هناك.....بالغرب أم الشرق...بالجنوب أم الشمال..
أنا أين ؟ ...بالأفق...بالأعلى...فوق اللون الأزرق الذي فوق رأسي...أم تحت الذي تحت قداماي...
أين تسكنين ؟...تحت التراب أريد أن أكون..أقيم ...أسكن..
مدي يدكي...أمسكي وجبة الطعام...لا...مضربة أنا عن الحياة..
ابنة من تكونين ؟..ابنة القهر والألم..المعاناة والحزن أنا..
...ما اسمك؟...اسمي اليتيمة الوحيدة.. التائهة الغريبة الحزينة...
...اسمي لا وجود له بهذه الدنيا...ميتة أنا فكيف يكون لي اسم ..
.. أنا المرحومة أنا..أنا المتوفية أنا.. أنا المجهولة المفقودة أنا...
بيتكم أين ؟..منزلنا دفن مع أهله..رحل برحيلهم..وغاب بغيابهم..ومات بموتهم..ودفن بدفنهم...
..أصدقائك؟ ..أصدقائي الرصيف...التشرد...التيهان..التسول..الشوارع المدمرة والأحياء المحرقة..
رفيقك ؟ ..رفيقي..رفقائي..الدموع..نطق الأه..الوجع والحزن و...
أرضك أين ؟...وطنك من ؟ ...موطني سوريا اليتيمة..سوريا الحزينة..سوريا الأرملة..سوريا المطلقة من الحرية والأمن والأمان والاستقرار..
... سوريا المغتصبة من العدو..العدو المولود من بطنها ...العدو المقيم بأحشائها...العدو الغير منتسب اليها..
بالأسئلة هم عليا يكثرون...ماذا أقول ؟ ...ماذا يريدونني أن أتفوه ؟ ...بماذا أخبرهم ؟
لا..مع ألامي أتركوني...من الأسئلة والنظرات أرحموني...بينكم تكلمو والله لن أبالي ولن أهتم..
فأنا عقلي..ذهني..تفكيري..قلبي..روحي بالعالم الثاني الذي به أهلي أنا هناك ..معهم طوال الوقت لحما ودما..
0 تعليقات