عندما كنا صغار كنا نتمنى وبشدة أن نصبح كبار كالأب والأم والأخ الأكبر ..كالجد والجدة والعم والخال..كجارنا الذي مرات وهو عائد الى البيت من العمل يجدنا نلعب في كرة القدم فيسحب منا الكرة ويضربها عدة مرات فيفوز بعدة أهداف ..فنقول يا ليتنا كنا كبار ونقوم بهذه الحركة مع الصغار ..فكل هؤلاء يحببوننا في أن نكون كبار ونحن لا ندري بأن اجمل الفئات العمرية هي الطفولة التي بها كل المرح والضحك والسعادة واللعب والحياة الجميلة..بها كل الراحة والهدوء والبراءة والنقاء الذي نبحث عنه اليوم ونحن كبار ولا نجده الا عند الصغار الذين أصبحنا نحن اليوم ..يا ليت يعود بنا الزمن للوراء ونعود الى بطون أمهاننا لنلد من جديد ونعيش الطفولة ثانية لمدى جمالها والحياة الرائعة.
كلما نتقدم ونكبر تزداد وتكبر مسؤولياتنا وواجباتنا التي لا بد أن نتحملها ونقوم بها على اكمل وجه ..فما دمنا كبار فالكثير على عاتقنا وينتظرنا ولا يتم الا بنا وعن طريقنا نحن أصحاب المسؤولية ..فيخف مرحنا وقد تغيب بسمتنا وضحكتنا التي تعطينا أملا وحياة وتمنحنا الانتعاش الذي نكون بحاجة اليه بعد كل مسؤولية صعبة قمنا بها..فالمسؤول مهموم والمسؤولية أعمال وتصرفات وأفعال اكيدة ومنفذة ..فلن تكون مسؤولا بالقول وبالنوايا فالمسؤولية حياة ومتطلبات البشر والحياة وضرورية ومن ضررويات الحياة.
المسؤولية هم وتعب وجهد وكفاح ونضال ومقاومة ومشقة فالمسؤول يرتاح عند نهاية المسؤولية التي غالبا لا تنتهي بالليل ونباشر بها كل صباح.
0 تعليقات