Ticker

6/recent/ticker-posts

Header Ads Widget

لا تخاطب الغرباء

لا تخاطب الغرباء هي تلك العبارة التي سمعناها كثيرا من قبل أوليائنا ونحن صغار عبارة صادرة من خوف شديد من قبل ..من يحبنا ونحن تحت مسؤوليتهم الكاملة لأنهم يظنون وقد سمعو وشهدوا أن معظم الخطر يكون من طرف وقادم من قبل الغريب الذي لو لم تكن غريب لما كان يفعل جميع الجرائم ويهدد الطفل وكياتنه ووجوده الا أن هذا الظن مع الوقت وللمواقف العديدة الكثيرة التي أثبتت أن الغريب قد يكون ذلك القريب الذي يخاف على غيره كخوفه على نفسه والذي يحترم أرواح الغير ولا يتعرض لهم وجد مسالم ومسامح وطيب ومصدر الطمأنينة والأمان رغم معرفتنا لذلك بالمشاهدة القريبة الا أن القلب لا يطمئن لأي قريب ولا يثق لكل غريب وتبقى عبارة لا تخاطب الغرباء تتردد بحسم كبير وجدية وصرامة كاملة تجعل المتلقي للعبارة يخاف رغم عدم وجود وحضور الخوف من الغريب وهذا بالشيء الصحيح والغير صحيح ومن قال لك لا تخاطب الغرباء فهو بالفعل يخاف عليك وجد مهتم لأمرك. 

الغريب قد يكون ذلك الوحش الذي لا يرحم ويصطاد فريسة في موطنها وبقلب مسكنها وهو عن المكان غريب ولا ينتسب ..فالغريب قتل وخطف واغتصب وتجاوز الحدود والحرمات وهذا ما ادى من كل قريب وجار وصديق ومن يعرفنا ولا يعرفنا ينصحنا ويحذرنا بأن لا نخاطب الغرباء دون تحديد من هؤلاء الغرباء وخاصة أن الغريب ليس كل شخص مجرم ولا يثق به وقد يجلب معه الخطر ويكون هو الخطر ذاته ونفسه ..وتجنب مخاطبة الغرباء امر صحيح في شقه الكبير وغير صحيح في الشق المتبقي وبالأخص للأفعال والمفاجعات التي أقدم عليها القريب وأؤكد من خلالها لا فرق بين الغريب والقريب وما يفعله الغريب قد يفعله القريب منه جدا  وما لا يفعله القريب قد التزم به ذلك الغريب الذي تجنبناه في اللقاء الاول..فلم يخاطب الغريب غريب لأن الغريب اليوم قد يصبح قريب بالغد وهذا ما يحدث في الغالب ..أما الغريب الذي لا تخاطبه هو ذلك الغريب المعروف  الظاهر عليه الشر الظهور الجزئي أو الكلي وللاحساس دون في تطبيق لا تخاطب الغرباء.

إرسال تعليق

0 تعليقات