Ticker

6/recent/ticker-posts

Header Ads Widget

الواجب المنسي

لم تعد الضمائر تحاسب أصحابها وتراقبهم كما من قبل أو كما كانت عليه عند بعض البشر وغياب الضمير في الأوقات المهمة جعل بأفعال البشر وأعمالهم ونواياهم تسير في الاتجاه الأخر وفي المسار المعاكس الضد فكثرت الأعمال الغير شرعية والممنوعة والغير مسموح بها فالذي كان يضبط ويسيطر على العقول والنفوس ذلك الضمير الحي الحاضر الذي لا ينام ولا يهدأ ولا يغيب ولا يتغافل عن عمل أو فعل أو تصرف غير لائق ..فمتى أصبح الضمير بنصف ضمير أو شبيه بالضمير زادت وازدادت الأفعال المنافية للأخلاق والدين ..فالذي عليه واجب ما لواجبه يظهر ويمتنع لا كما كان يختبأ ويتهرب فمادام لا ضمير موجود فكل شيء مباح الا ما تم منعه بقوة القانون والعقاب المباشر.

واجبات العديد منسية ليس بواجب واحد وانما بواجبات هي بالضرورية التي لا يمكن بدونها ..فصاحب الواجب المهمل المقصر بواجبه ينسى وأسباب النسيان عديدة وكثيرة يعلمها هو ويعلمها الذي ينتظر منه تؤدية الواجب ..فأكثر الواجبات المنسية تلك الواجبات التي لا عقاب ولا ضغط فيها ولا قوة عظمى تلزم على القيام به في الحال فيكون العقاب والمحاسبة ليست لصالح المقصر وانما يدفع ثمن نسيانه لواجبه أضعاف فلذلك صاحب الواجب المنسي ينسى واجبه بقصد أو بغير قصد في الأمور ومع البشر الذي يعلم أنهم سيتغافلون عن تقصيره واهماله ولا يلزمونه الالزام الذي لا تسامح فيه.

لا تدع واجبك ضمن صندوق النسيان فهذا لن يليق بك وسيضعك بالمكان الذي لا تحبذه والنظرات اللوم والعتاب ستعاقبك وتتعبك بشدة .


إرسال تعليق

0 تعليقات