Ticker

6/recent/ticker-posts

Header Ads Widget

الاصرار الزائد

أعمالنا وأفعالنا وأفكارنا وتخطيطاتنا ورغباتنا وما يدور في خاطرنا يحتاج الى اصرار كافي ..الاصرار المليء بالحماس والارادة لنتقدم ونقوم بما نود القيام به دون تراجع أو تردد أو كسل ..فالاصرار فيه النشاط والحيوية ويجعلنا نحب ما نقوم به وما نحبه يقدم لها الاصرار الذي ليس لنا بدونه فهو الشيء الأساسي الذي يجلب لنا النتيجة الرائعة المنتظرة المرضية والغير متوقعة والذي فيها الكثير من المفاجئات السارة. 

ان الاصرار يجعلنا نعيش الأجواء بالشكل المختلف المتميز الرائع الذي فيه المغامرة الجيدة والأشياء الممتازة الذي تحفزنا على الاكمال والاستمرار وعدم التوقف أو التراجع لذلك لا بد من توافر الاصرار ليكون عملنا رائع ومختلف ويحمل في طياته كل ما هو متميز ومنفرد. 

حياتنا قد سيطر عليها الملل واليأس والتعاسة والبرودة لأن لا اصرار موجود بالروح والجسد ولا بالعقل والقلب وفقدان وغياب الاصرار جعل كل ما نقوم به لا معنى له ولا طعم ولا ذوق ولا لون ولا شكل ولا هيئة وانما في منتهى البساطة التي لا تجذب ولا تعجب ولا ترضي ..فنحن كبشر بأمس الحاجة الى الحماس الذي يغير حياتنا للأفضل فيجعلها بالحياة الوردية المنعشة المعطرة بألف عطر . 

ان الاصرار الزائد جيد ويعطي تلك النتائج والنهاية التي لا توصف والتي تبهر كذلك الا أن كما للاصرار الزائد ايجابيات له سلبيات ومضرات وليس كل منا متقن وفنان وقادر على استعمال الاصرار الزائد كما يجب ومتى تطلب ذلك فالاصرار الزائد بحاجة الى العاقل الحكيم الرزين الذي يعرف كيف يزن الأمور ويرتبها ويخرج الاصرار الزائد في الوقت المناسب والمكان المناسب الذي من خلاله يجلب كل النفع والكسب والفائدة لا العكس لذلك الاصرار الزائد موجود عند الذي يعرف التعامل معه . 

الاصرار الزائد قد يجرك للتهلكة في الكثير من الأحيان بحيث يجعلك تسير السير الذي لا تعلمه ولا ترى أخره من بدايته ..يجعلك تمشي بلا نور عند الظلام وبلا تفكير فالاصرار الزائد قوة تجرك وتدفعك للأمام دون تفكير وقد تضعك بقلب الخطر دون دراسة ولا انتباه ولا ادراك ولا وعد ولا حتى استعداد فالاصرار الزائد به التهور والتسرع الذي لا يمكن مقاومته عند اللازم ولا يمكن مواجهته ولا التغلب عليه وكما يقال الشيء الذي ان زاد عن حده انقلب الى ضده وهكذا هو الاصرار الزائد الذي قد يؤدي الى الدمار والتهلكة في لمحة البصر فليس كل ما نقوم به ونقدم عليه يحتاج الى ذلك الاصرار الزائد فأغلب الأمور تحتاج الى اصرار اي نعم ولكن الاصرار العادب المعقول المقبول المطلوب الذي لا هو بالأقل ولا هو بالاكثر. 

لا بد على المصر بالزيادة أن يعلم مواطن وأوقات وضع هذا الاصرار الذي بحاجة الى انتباه وادراك وتركيز شديد لا تحمس وتقدم وتكون الكارثة والحادثة الصعبة التي تؤلم. 

لا تتقرب ولا تبتعد من الاصرار الزائد وانما لك أن تقسم الى أجزاء كل جزء يستعمل في عمل ومطلب ما فتكون أعمالك كما يجب أن تكون ..فالبعد عن الاصرار الزائد قد يذهب الاصرار منا والقرب منه قد يحول من الاصرار الى اصرار لا وجود له ولا معرفة سابقة للتعامل معه لدى الكثير. 

كن مصرا وتمسك باصرارك وان كان زائدا ولكن كن حذرا وقد حكيما وعاقلا وعالما بما يناسب هذا الاصرار الزائد لكي تستعمله وتستغله الاستغلال الجيد المطلوب الذي تعود بالكثير عليك. 

 



Garanti sans virus. www.avg.com

إرسال تعليق

0 تعليقات