ان العتاب جميعنا نلجأ اليه فاحيانا نجد أنه لا بد من العتاب ليتم التنبيه والتذكير وتوقيف الغير عند حده ورصد ما الذي قام به وما الذي ادى اليه وما الذي حل بسببه ليعي وينتبه ويدرك فيمتنع ويحذر المرة المقبلة وكثيرا ما ينجح العتاب في تغيير النفوس والقلوب واحياء الضمائر وتغيير التصرفات والسلوكيات ونلاحظ ذلك بصورة واضحة وصريحة بعد العتاب مباشرة ..فالعتاب يؤثر بشكل فعال وجيد على العديد والكثير من البشر لذلك كثيرا ما نلجأ للعتاب ونعتمد لشدة أملنا به..غير أن كثرة العتاب ليس مثل العتاب فمن اكثر العتاب لسبب ولغيره أو بدون سبب يكون قد يطرد من عاتبهم من وجوده وحياته واصبح لا يتحملهم ولا يطيق استمرارهم معهم وحوله اضافة الى أنه لا يرضيه وغير راضي بما يقدمه ويقوم به الغير وهنا يكون كثرة العتاب الذي يفتح أبواب الفراق والانسحاب والانفصال والرحيل برسالة ودعوة من المعتاب قد فهمها غيره بعد العتاب الذي في الغالب يكون لا داعي له .
لا تكثر من العتاب فهو يجلب الملل ويقضي على الحب والمودة والعلاقات ويضعف حبل الترابط بين الناس ويقلل التعامل بينهم ويخفي كل جميل ويتسبب في الكثير من المشاكل والخلافات والصراعات التي أنجبت وولدت من العدم ومن اللاشيء الا أن العتاب وكثرته قد ادى الى مالا بحمد عقباه ..لذلك وجب تجنب عدم كثرة العتاب وجعل العتاب شيئا غالبا وعزيزا لا يظهر دائما ولا يتم استعماله ولا اعتماده دائما وفي أي شيء وكل شيء لكي لا يكون الشيء الغير متوقف والغير منتظر .
لا عليك بكثرة العتاب فهو ليس بالورقة الرابحة التي منها تجني الخير والخيرات والمنافع وانما هو ورقة يتم استعمالها واعتمادها قصدا أو غباءا وحماقة لانهاء العلاقات والروابط الجيدة فعوض قول ذلك مباشرة وبصريح العبارة يتم توصيلها واللجوء الى كثرة العتاب ليكون الملل وفقدان طعم البقاء والاستمرار.
0 تعليقات