Ticker

6/recent/ticker-posts

Header Ads Widget

حكايات وقصص قبل النوم

ان الذي حبب أطفالنا وصغارنا في القراءة والنوم تلك الحكايات والقصص الليلية قبل النوم التي يعشقها أولادنا ولحد الساعة يطلبونها ويرغبون في مثل تلك الحكايات والقصص التي تأخذ أولادنا الى عالم وأرض أخرى بعيدة عن الأرض الواقفون عليها..فيطيرون ويحلمون ويعيشون أجمل اللحظات والأوقات بسفرهم مع تفاصيل الحكاية والقصة التي بالفعل تحسن من نفسية أولادنا وتبقي فيهم الجميل البريق البراق الذي يطلع بنور على أرض بدأت تظلم حتى بالنهار. 

الصغار عن حقيقة ينتظرون قدوم المساء من اجل حكايات وقصص الأم واحيانا الأب فيدخلون في نوم عميق كله أحلام سعيدة تخفي وتبعد الكوابيس وليس هذا فقط فحكايات وقصص الأم قبل النوم تعلم أولادنا القراءة مستقبلا ..اضافة الى تكوينهم على مبادئ صحيحة واخلاق فيتكونون التكوين السليم متى كانت القصص من النوع الرائع الفاضل العظيم الحكيم الذي يخلق منهم أناس صالحين نادرين في الحياة وذلك ان تم اقتناء واعتماد الحكايات والقصص التي بها رسالة جميلة وصحيحة وسليمة تضيف لتربية أولادنا برسالة واضحة يفهمونها مع الحفاظ على الحب والدفء الأسري الذي قل بكثير عن السابق اليوم وحاليا. 

كما أن عادة الحكايات والقصص قبل النوم لم تعد لها أثر وصدى قوي وكبير كما في الماضي فانشغال الأم طوال الوقت في واجباتها ومسؤولياتها وعملها خارج المنزل أرهقها وأصبحت متلهفة الى لحظة قدوم الليل ونوم الاولاد وخلودها الى النوم هي بسرعة فلم تعد هناك وجود للحكايات والقصص التي اولادنا بحاجة اليها ولا يزالون يطلبونها وهم صغار ويشتهونها وهم كبار من أي وقت اخر ..فرغم طلب الطفل لقصة عليها ينام ويعيش الحلم والخيال الجميل الذي يجعله سعيدا الا أنه يتم تجاهل الطلب ن قبل الأم التي لا تقوى على حمل نفسها أو حتى اصبع يدها اخر النهار والأب الذي لا يقل تعبا وارهاقا وتكاسلا في سرد حكاية أو قصة تسعد أولاده وصغيره وتعيد الدفء المفقود الأن داخل الأسر والعائلات والغرف الخاصة . 

كما أن حكايات وقصص النوم يصحبها الحضن الكبير واللمسات الحنونة التي تدخل أولادنا ونحن معهم في شعور ولحظات رغم قصرها الا أنها تترك أثر ايجابي وجميل يساعد عن نسيان الكثير من المتاعب والألام  والهموم ويمنحنا حب وراحة وطمأنينة وأمان وتفاؤل وطاقة ونشاط وحيوية ..ليس أولادنا فقط من بحاجة ملحة وهامة وضرورية الى قصص قبل النوم ونحن كذلك الكبار بحاجة اليها فهي خطوة وعمل ايجابي يضيف لنا ولهم الكثير. 

لا بد للعودة والتسمك بشدة بعد العودة على حكايات وقصص قبل النوم لتختلف الحياة قليلا وبالأخص الحياة الخاصة البعيدة عن الجميع ..لا بد أن نهدي لأطفالنا تلك القصص التي تريهم عكس ما يرونه اليوم فنزيل عنهم تلك الصدمات والمفاجعات والاندهاشات والاستغرابات التي تضرهم وتؤثر سلبيا عليهم. 

 



Garanti sans virus. www.avg.com

إرسال تعليق

0 تعليقات