Ticker

6/recent/ticker-posts

Header Ads Widget

المقارنة الخاطئة

كثيرا ما نلجأ للمقارنة لنرتاح ولنتوصل الى بعد النتائج والاستنتاجات التي كثيرا ما نود التوصل والوصول اليها بكل شكل وصورة كانت فنجد أمامنا المقارنة التي ندخل ساحتها على امل أننا نجد ما نبحث عنه ..فندخل في مقارنة بين الأشياء التي هي صراحة لا مقارنة فيها ورغم ذلك نستمر في المقارنة ونستمر وكل مرة المقارنة تعطينا نتائج يكون فيها أحد الطرفين ناجح والأخر فاشل . 

لك أن تعتمد على المقارنة وتقارن بين هذا وذاك فلك ذلك وأنت من تقرر وتحدد متى تود المقارنة وكيف ستتم فلك نظرتك وتقديرك الخاص الذي من خلاله تكون مقارنتك مقارنة خاصة ناتجة عنك وأنت حاكمها ورجل الحكم فيها ..الا أن ليس باستطاعة أي أحد أن يكون مقارب بارع وممتاز وجيد سيصل الى أروع النتائج التي قد يخرج منها على قرار صحيح وسليم لن يندم عليه كما قد تتضح له عديد الأمور التي لم تتضح منذ فترة طويلة كما يعرف الذي تأخر في معرفتك ..كما تزوره الفرصة التي تعطي له حبل ربط ما انفك وانقطع..فالمقارنة في مجملها له عديد المميزات والسيمات والمؤثرات والايجابيات التي من خلالها يكون الذي يجب أن يكون من خلال المقارنة التي لو لجأنا اليها قبلا لكانت الأمور سارت كما نريد ونرغب لا كما هي خارجة عن سيطرتنا وبعيدة عن رغبتنا. 

قد توهمنا المقارنة على أننا اخترنا بشكل صحيح وأننا صائبون ومتمكنون وفي المسار الصحيح نسير الا أن مقارنتنا هذه خاطئة وقد لا تظهر لدينا بهذا الخطأ الواضح المباشر الذي يلاحظه غيرنا لأنه طرف محايد يلاحظ بسطحية لا بعمق مثلنا ..فالمقارنة الخاطئة لن توصلنا الى نتائج مؤكدة وانما قد تجعلنا نتوه أكثر ونتوتر ونتجه الى الاتجاهات البعيدة كثيرا عما نحن فيه ونريده فنجد أنفسنا أمام اختبارات واختيارات لا تخدمنا وقد تجنبناها..فكيف لناجح أن نقارنه بفاشل فالناجح يتم مقارنته بناجح لنتوصل الى الفروقات التي من خلالها نكتشف أشياء مهمة جدا تفيدنا وتغير منا الى الأفضل ..فالمقارنة لو استعملناها بشكلها الصحيح ووفقا لقواعدها وأسسها السليمة الدقيقة الغير معقدة نجحنا وكان الانجاز الذي يحتاج الى عديد السنين ورأينا الذي لم نراه بدون قصد أو بقصد ..أما المقارنة السريعة السطحية الفوضوية لن توصلنا الى أيتها نتائج وانما تزود من مساحة الاستفسار والحيرة لدينا . 

قارن متى رأيت أنك قادر على المقارنة التي من خلالها لن تتوه ولن تغوص في الذي ليس لك فيه ..قارن لتجد الذي يوصلك للحقيقة ولكشف المستور..قارن لتتمكن من اصلاح الذي امتنعت عن اصلاحه وارجاع الذي تخليت عليه والتمسك بالذي تركته والتخلي عن المتسك به بلا داعي ولا فائدة..قارن لتجد الحل وتتضح الصورة والرؤية وتكون الملامح معلومة وواضحة لديك..قارن لتتخلص من تأنيب الضمير وتحسن الاختيار ولتصيب في اتخاذ القرار ..قارن بكل هدوء وبعقل هو جاهز وجد سليم ..قارن بعيدا عن الفوضى والذي يزعزع مقارنتك من مكانها الأصلي الى اماكن لا يتواجد فيها المقارنة بتاتا. 

ان المقارنة الخاطئة نقع فيها جميعا لأننا لا نحسن في المقارنة ولا في اختيار الأعضاء والأطراف الذي من خلالهم نقارن ..فكثيرا نجمع بين اثنين لا جمع بينهما ونقابل الأول مع الثاني الذي هما في الأصل وفي الواقع لا يتقابلان ولا يلتقيان حتى ..نقارن متى كان هناك أوجه تشابه ونقاط مشتركة تشجعنا على المقارنة التي تكشف لنا الكثير وتخرج المزيد من النقاط والتشابه أو الاختلاف لكي لا نكون متسرعين في الحكم . 

المقارنة الخاطئة تحدث وتكون ولكن لنا أن نلاحظها من النافذة الضيقة التي لا نور بداخلها ولا حولها متى كان التدقيق والملاحظة دقيقة وشديدة وقريبة وعميقة كانت الصورة سهلة في المشاهدة والفهم.

Garanti sans virus. www.avg.com

إرسال تعليق

0 تعليقات