الثأر عند الأجانب

هناك اختلاف واضح وشاسع بين المجتمعات العربية وبين المجتمعات الأجنبية ..فالمجتمع العربي مجتمع جد متمسك بالعادات والتقاليد التي تختلف من مكان الى أخر حتى داخل الدولة الواحدة ..وقد تكون ضمن العادات والتقاليد بعض الأمور السيئة والسيئة جدا التي تضر ولا تنفع ولا تخدم الفرد والجماعة ضمن هذا المجتمع الا أنهم اعتادوا عليها فعوض تعييرها والتخلي عنها كان التمسك بقوة هو الرد عن الرفض والتخلي والمعارضة ومن بين هذه العادات هو االثأر الذي لا يزال الى غاية الساعة متواجد في بعض المجتمعات العربية وهو ضمن قاموس تقاليدهم ورغم التطور الحاصل اليوم وما وصل اليه الانسان الا أن مسألة الثأر لا تزال قائمة فهي راسخة في الأاذهان ولا يود أصحابها تركها مهما كان وان كان بقدر عالي من التعليم والوعي والتحضر ..وهنا يظهر الاختلاف فالمجتمع الاجنبي الثأر عندهم هو ذلك الانتقام ولكن ليس من العادات والتقاليد فالاجانب يتسايرون ويتواكبون مع التطور والتحضر الذي جاء من عندهم فلا توجد عندهم مسألة وقضية الثأر ولم نسمع عنها وان وجدت فهي ليست بالقدر المعروف والمطبق والمتسمك به في بعض المجتمعات العربية ..فالأجانب القانون عندهم كل العرف وكل شيء ومن يأخذ بالثأر هو القانون العادل.

Garanti sans virus. www.avg.com