Ticker

6/recent/ticker-posts

Header Ads Widget

الظلم المنتشر

كانت الحياة في البداية كالغابة لا قانون ولا حاكم ولا عدل سوى الظلم ثم الظلم ثم الظلم موجود ومنتشر ومسيطر على حياة الجميع فكان الوضع مخيف ولا امان ولا طمأنينة ولا راحة سوى هذا يأكل حق ذاك وذاك يقتل اخيه ويتعدى على الغير والشر والظلم منتشر وفي انتشار رهيب الى أن جاءت الأنبياء والرسل ليتم وضع حد لهذه الحياة العشوائية التي لا يمكن للضعفاء المساكين العيش فيها وبالفعل استطاعت الأديان السماوية التأثير على البشر وتغيير مفاهيمهم الفوضوية وتم وضع قواعد وقوانين لا بد أن يسير عليها الانسان وذلك بضبط تصرفاته واحترام نفسه وغيره ليعيش الجميع بسلام وبأمان وباستقرار ورغم الجهودات الجبارة التي اداها وقام بها الأنبياء والرسل الا أن وجود الظلم ظل موجودا وحاضرا ولكن تم وضع من يرد على كل ظلم يكون ويظهر ..حيث يقابل الظلم العقاب والمسائلة والمحاسبة التي ساهمت في الردع والتقليل من نسبة وظاهرة الظلم التي كانت منتشرة مادام القلوب سعيدة وهناك حقد وحسد وكره قد عمى الأبصار سيبقى الظلم مع بقاء الشر والممنوع والفساد ..لن يغيب الظلم والخبث والنفاق والحرام حاضر فكل هذا وأزيد لن يتركوا الظلم يزول وينقرض ..فالحياة بها الخير والشر بها الخطأ والصواب بها الحلال والحرام وفي الأخير هناك جنة ونار فان اختفى الظلم لن كتون هناك نار وهذا من غير الممكن ولكن لنا أن نحد من انتشار الظلم وذلك سهل وممكن وبامكان كل واحد منا فعل ذلك مع نفسه وداخل أسرته وفي محيطه بأن يمتنع عن الظلم ويحدث غيره ويمنعه من الظلم..تعليم الصغير وتربيته على الأخلاق والقيم النبيلة التي تخلق وتنجب العقول والنفوس الصالحة المنتجة للخير والصلاح في الأرض..فمتى كنت محاربا للظلم وغيرك محارب فلن يتمكن ولن يستطيع الظلم أن ينتشر أو يخرج من النفس الظالمة فيصبح مسكنه ضيق ووجوده ضئيل ومتى قلت لظلمك وللظالم توقف كفى لن يقف الظلم في وجه معارضه محاربه وانما بسهولة يستسلم أمامه. 

كن محاربا أصيلا للظلم وناهيك على الأجر العظيم الذي ستأجر عليه وتحظى به جراء وقوفك ضد الظلم والظالم واجتهادك واصرارك وعملك المستمر بايمان ويقين أنك أقوى من ذلك الظلم والظالم الضعيف الذي يستعرض قوته من خلال الظلم.

Garanti sans virus. www.avg.com

إرسال تعليق

0 تعليقات