Ticker

6/recent/ticker-posts

Header Ads Widget

غلق باب النسيان

هيا معا نغلق باب النسيان نسيان أن الكون نحن فيه وأن الحياة نحن أولادها وجزء منها,أن الله خالقنا ومصيرنا بيده أن الخير يغلب الشر أن الإرادة فينا مزروعة مخلوقة لا موضوعة,أن الأمل موجود لا معدوم ولا مفقود أن المشاكل لا بد أن توجد لأنها هي حلقة الاكتشاف والإدراك والتفطن,هيا لا تنسى أن الحذر مطلوب ولا تنسى أن مستخلف الدنيا الآخرة وأن القلب مسكن المحبة,لا ترحل ولا تدخل ولا تذهب إلى بقعة اللذة وتنسى أن هناك عذاب هيا معا نتجنب ونبعد عن العيش بنسيان فهذا حتما سينسيك نفسك ويوقعك بمواقف لا تليق بك,هيا نمسح لفظ النسيان نسيان أشياء من المفروض لا ننساها فهي تكون مصدر تفوقنا ونجاحنا وخروجنا للوجود بأرقى حلة مظهرة للشخصية المستترة,حلة تسر الناظر وتظهر كل صفات الجمال لكل مسألة لا تنسى وتذكر الناظرين,هيا معا نتقدم واليد تحضن اليد ونقف أمام الباب الرئيسي لغرف التعاسة لغرف لا بد أن تنسى فليس لنا ولا بإمكاننا أن نبقي بتلك الغرف فهي سبب نسياننا لصح ولأمور وصفات لا بد أن لا ننساها لأمور ليس بالإمكان التهرب منها والانسلاخ عن جلدها فهي موجودة وباقية شأنا أم أبينا,هيا معا يا ابن أدم نجاهد لنسيان وغلق وتمزيق وحرق أوراق الحزن,الفشل,الظلم,الشك,الشر,الانتقام,الكره هيا معا نجمع تلك الأوراق ونرميها بنار الوداع والضياع هيا معا نتذكر ما ينفعنا هيا لا تنسى ما يجعلنا على مر الأيام  نرى النفس خيرة الأنفس ويرى غيرنا أننا خيرة البشر والأجناس,هيا لا تنسى لكي لا تحاسب ولا تنسى لكي لا تقع ببقعة المعدوم المجهول,هيا لا تنسى العيش بوجود المواضيع التي تنتج وتنجب لك السعادة وتصدر لك البسمة هيا معا نسعد بغلق باب النسيان نسيان ما يطلبه المنطق وفتح أبواب لا بد لنا أن نفتح دفاترها لنغلقها مع نسيان مضمونها,هيا معا نسعد بوضع الحقيقة والمنطق والواقع وأساسيات التذكر صوب العين وعند فتح علبة التذكر هيا فنحن عباد العليم المتذكر الغفور الرحيم والقدير,هيا أنت وأنت وذاك معا نفقد ونقضي عن لقب المهملين المخلوقين بلا ذاكرة جهالى عديمي المسؤولية حكام وملوك النسيان,هيا فالنسيان هو مكسبنا العدم ومانحنا لقب الأيتام هيا معا نبحر في نهر الواجبات ونحجب عن النسيان السباحة والدخول. 

إذا نسى المجنون المفروض تعذر   وعذر العاقل تحجج مرفوض 

هيا فهناك مسائل منسية من المفروض أن لا تنسى ترجح للانضمام لكفة التذكر. 

 

 


إرسال تعليق

0 تعليقات