Ticker

6/recent/ticker-posts

Header Ads Widget

قرارات الصغار





قراراتنا هي تلك الأداة والدليل الذي يدل على وعينا وادراكنا ورزانتنا ورجاحتنا وصحة عقولنا وعن تريثنا واتزاننا ..فمن خلال قراراتنا نعرف بأنفسنا ونكشف عن بعض المستور لدينا..من خلال قراراتنا نحن نقول كلمتنا ونحسم الأمر ونؤكد على موقفنا ورأينا الذي نجد من يؤيده ومن يعارضه ..قراراتنا تعنينا وتهمهم وتعود بالنفع علينا وعليهم وقد تضرنا وتضرهم ..تخسرنا وتخسرهم ..فمعظم قراراتنا تربطنا بهم فالنتائج نتقاسمها مهما كانت. 

قرارات الصغار لا يأخذ بها الكبار عادة لأنها ليست نابعة صادرة من عقل راشد كامل فهناك تذبذبات وتحركات ورياح تصيب فتهز ذلك الصغير يمينا تارة وشمالا تارة وهو لا يقوى على مقاومة تلك الرياح الذي وشوشت اتزانه الغير مكتمل الذي ملاحلة النمو ولم يعلم اكتمال نموه بعد ..فقرارات الصغار شبيه بكلمة زلة لسان قيلت دون انتباه ووعي وفي حالة تيهان وانضراب من ضربات التغيرات والتطرأت التي يتعرض اليها ويمر بها الصغير بين الحين والأخر فتؤثر على بنيته الداخلية وحتى الخارجية فهو طفل وقاصر ولا يعتد بكل ما يقرره وينوي فعله ..فقراراته غير مكتملة الأركان ويشوبها النقص والعيب الواضح الذي لا يمكن الأخذ به ولا يمكن اعتماده ولا حتى قبوله بصفة مبدئية. 

لا يمكننا ومن الخطأ الكبير أن نمنح للصغار فرصة اتخاذ القرار وتطبيقه وتنفيذه فلا يعقل فهم تحت قراراتنا وتصرفاتنا محميين ومنظمين ولم يحين بعد أجل ووقت منحهم مهمة اتخاذ القرار الذي لن يخدمهم وان لم يخدمهم لن ينفعهم فلا رشد حاضر يسمح بذلك ولا مسؤولية قائمة تسمح وتجبرهم وتلزمهم على اتخاذ القرار. 

فلا قرار للصغار وهم صغار ومتى قلنا صغار فهم تحت رعاية الكبار وقراراتهم من قرارات الكبار وليس لهم قرار منفرد منفصل عن الكبير الذي هو تحت مسؤوليته ..ومتى تم اعلان تمكنه من تحمل المسؤولية له وقتها حق القراروالقول والفعل ..فهو مسؤول وسيسئل عن أفعاله وقراراته ويعاقب عقاب الكبار متى أصبح راشدا بحكم القانون والعرف والشرع والطبيعة. 




Garanti sans virus. www.avg.com

إرسال تعليق

0 تعليقات