Ticker

6/recent/ticker-posts

Header Ads Widget

عبادة الجسد " اقرأ " _79

صدق من قال أن شهوات الدنيا إناء لا يفرغ , وأبوابها لا تغلق ورؤية عين الجاهل لا تشبع...والخروج والتخلي عنها بالمستحيل والصعب.. 

...كنت ظالم...كان فرحات ظالما لنفسه وغيرك... 

جعلت شهواتي تطغوا علي وتسيطر على قراراتي حتى في لحظة الوداع والفراق... 

...لم أرفض شهوات الدنيا...استقبلتها وقبلت بطاقة دعوة منها كنت كل يوم أقل غدا موعد توبتي, لأني حسبت وظننت أن أبواب التوبة مفتوحة في كل الأوقات وتستقبل جميع الأجناس...كنت مخطأ في ذلك... 

شهواتي لم أصدر حكم الإعدام عليها...حكم نهائي لا رجعة فيه..أقرر وأتراجع هكذا كنت... 

مملكة حياتي سورها كان السوء...حارسها الظلم..مجلسها المتعة...قانونها شهوات الدنيا...مائها الخمر...أكلها السرقة...سلامها الحرب...خطاباتها اهانة وشتم وخادمها الشيطان...بوابتها الفساد...واسم المملكة عبادة الجسد... 

عمري...عمر فرحات يشهد على سوء مسيرات ونفس سخرت لعبادة الجسد. 

...صحيح التلذذ بلذة الدنيا تولد الألم والندم بالأخير والآخرة.. 

كنت أظن ..أعتقد أن الدنيا أطول وأدوم...أخطأت.. 

لأن عمر الآخرة هو الذي أطول وأدوم , وعمر الدنيا أصغر وأقصر... 

هذه هي قصتي وحكايتي...قلت القليل وبعدت عن التفصيل. 

سئلوا ..نفسي سئلت من له أن ينقل حكايتي وللعبرة توضع وتكون..فضلت البوح والنطق ..السرد عن أسراري وما أوصلتني إليه عبادتي ومعها عن ماذا ضحيت وكيف كنت لها.. 


إرسال تعليق

0 تعليقات