Ticker

6/recent/ticker-posts

Header Ads Widget

عبادة الجسد " اقرأ " 77

مر شهر وثلاثة وعشرة...فوق السنة وجدت نفسي أصارع وبشدة أقاوم وأعاني... 

الملل...الحزن...الذكريات...الخسارة...الكآبة...المرض...البكاء...الصراخ...الجوع...الصيام..الجدران الأربعة.لم يعجلوا بنهايتي...بك ذكروني..بالرجوع إليك دفعوني.. 

نهايتي أريدها هنا...بأي مكان هنا عندك أريد.. 

أنا لم يبقى لي إصلاح...فالذين أصلح معهم لن يعودوا موجودين.. 

أنا من الموت لست خائف...خائف ما بعد الموت وما قبله... 

أنا بهذا العالم...بهذه الدنيا...بهذه الحياة ...بهذا الكون أنا غريب...واحدا منك يا سطيف اجعليني.. 

لا أنكر ..من القبر أنا خائف من القلب...من الحفرة التي لجسدي الوسخ النجس جثة به سيكون... 

لم يرحمني جسدي...ولا هذا الزمن...فكيف للقبر أن يرحمني والله أن يعفوا عني وأنا لم أرحم نفسي ولا غيري... 

فات الأوان عن تمسكي بالصفحة البيضاء...فالوقت ومرضي لن يمنحني الكثير... 

...عيشي الآن للماضي لن ينسيني حالي وذنبي ولن يمحوا أخطائي... 

أنا يائس...الفرج لم ولن يطرق بابي ولن يعرض عليا المساعدة .ومنحي الطلب.. والنجاة... 

هل سيسامحني أبي ؟...هل سترضى عني أمي ؟...هل ستقبل زوجتي أسفي ؟...هل سيعود أدم وعلي ؟... 

هل ذنب شروق الذي برقبتي سينزل عني ؟... 

هل هؤلاء سيقبلون بي بالآخرة, ويجيزون أن تكون حياتي الأخروية معهم... 

أنا لم أسر بحذر...وبعبادة الجسد خاطرت..أنا الذي أحضرت الخطر لعالمي ولعالم من حولي...فلم نعش بأمان لا أنا ولا هم... 

لو قلت الحقيقة من قبل أكيد كان قبل عذري... 

...بإدخال الكذب بعدت عني الحقيقة والصدق... 

أنا لست مصدق بأن فرحات يخرج منه كل هذا وبسببه ماتت أناس وأي أناس...أحبابه وأهل بيته... 

الذي ساعد على وصولي وحصول كل هذا عدم استيقاظ الضمير الذي  إن استيقظ كان  قد أحسسني بالذنب فتراجعت .. 

لم ينغزني الضمير...لم يستدعني لإدراك مخلفات تصرفاتي ... 

بأعمالي الضمير...ضميري كان مرتاح... 

وقفت بوجه الحاضر الحسن والمستقبل الجيد والجميل, الذي له كنت أعمل وأجتهد... 


إرسال تعليق

0 تعليقات